مودي يتغيب عن قمة الآسيان ولقاء ترامب

مباشر- أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه سيغيب عن القمة الإقليمية في كوالالمبور، مما يعني أنه سيفتقد لقاء محتمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

اتصل مودي برئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لإبلاغه بحضوره قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) افتراضيًا، وفقًا لما ذكره أنور إبراهيم في منشور على فيسبوك يوم الخميس. وأقرّ الزعيم الهندي بهذه المحادثة في منشور على X.

قال أنور: 'أعلن أنه سيحضر عبر الإنترنت نظرًا لاحتفالات ديباوالي التي لا تزال تُحتفل بها الهند في ذلك الوقت'. وأضاف: 'أحترم هذا القرار وأُعرب له ولجميع شعب الهند عن خالص تحياتي بمناسبة ديباوالي'.

انخرطت الهند والولايات المتحدة في نزاع تجاري بعد أن فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 50٪ على صادرات الدولة الواقعة في جنوب آسيا، وذلك جزئيًا لمعاقبة البلاد على شراء النفط من روسيا.

صرح ترامب يوم الثلاثاء أنه تحدث مع مودي، الذي أكد له أن الهند ستخفض مشترياتها من الطاقة الروسية. ولم تؤكد نيودلهي التزامها بمطالب ترامب. يُعد معدل الرسوم الجمركية من بين الأعلى في آسيا، وقد أدى إلى تدهور حاد في العلاقات الأمريكية الهندية، التي كانت تشهد تحسنًا لسنوات.

في منشوره على X، أبلغ مودي أنور بحضوره الافتراضي. ولم يُبدِ أي سبب لعدم سفره إلى كوالالمبور لحضور القمة. ولم يُعلّق مكتب رئيس الوزراء الهندي ووزارة الخارجية على الفور.

في غضون ذلك، صرّح مسؤولون تنفيذيون كبار في مصافي التكرير الهندية بأن القيود الأخيرة التي أعلنتها واشنطن الليلة الماضية، والتي أدرجت أكبر منتجي النفط الروس على القائمة السوداء، ستجعل استمرار تدفق النفط شبه مستحيل. وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظرًا لحساسية المسألة.

اجتمع مسؤولون من كلا البلدين للتوصل إلى اتفاق تجاري عادل، حيث صرّح ترامب مؤخرًا بأن مودي قدّم ضمانات بأن الهند ستُخفّض مشترياتها من النفط الروسي تدريجيًا، مما زاد من احتمال إعفاء الهند من الرسوم الجمركية. لم تُصدر نيودلهي أي تأكيدات بشأن خططها للحد من واردات النفط الروسي، لكنها أعربت عن استعدادها لتوطيد علاقاتها في مجال الطاقة مع الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت بلومبرج أنه لا توجد خلافات كبيرة بين الجانبين بشأن المفاوضات التجارية وأن المحادثات تسير بشكل جيد، وفقا لمسؤول.

وذكرت وسائل إعلام هندية أن من غير المرجح أن يسافر مودي إلى ماليزيا بسبب مشاكل في الجدول الزمني، ومن المرجح أن يمثله وزير الشؤون الخارجية سوبراهمانيام جايشانكار .