لماذا يُعتبر شهر رمضان المبارك فرصة ممتازة للتوقف عن التدخين؟

شهر رمضان المبارك ليس فقط فرصة للتأمل والصلاة والتئام العائلة، بل يوفّر فرصاً عديدة للاهتمام بالصحّة والتخلّص من العادات الضارّة على رأسها التدخين! فالكثير من الأشخاص يحاولون الاقلاع عن السيجارة لكن لا يستطيعون ذلك حيث يعودون للتدخين بعد ساعات قليلة فقط من الانقطاع. لكن خلال شهر رمضان المبارك، يسعى المدخّن غالباً الى التوقف عن التدخين طيلة فترة الصيام وصولاً الى وقت الافطار، ما يُعتبر فرصة ممتازة للاقلاع نهائياً.

طرق فعّالة للاقلاع عن التدخين

يمكن النظر الى هذا الشهر الكريم بمثابة برنامج صحيّ متكامل ليساعدكم على الاقلاع عن التدخين. فخلال الأيام الأولى منه يمكن أن يشعر الشخص برغبة كبيرة في التدخين، فيبدأ باستهلاك السجائر عند الافطار مباشرة. لكن ما يمكن فعله مع تقدّم أيام الصيام، هو تأخير السيجارة الأولى بعد الافطار بعدّة ساعات، ما يؤدي مباشرة الى تقليل عدد السجائر المستهلكة.

وفي وقت الافطار، حاولوا التركيز على أمور أخرى غير التدخين مثل توفير العناصر الغذائية المفيدة لجسمكم، التواصل مع أفراد العائلة الموجودين على الطاولة الرمضانية، الصلاة... كما من المهمّ ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة ما بعد الافطار كالمشي ما يساعدكم كثيراً في التخفيف من الرغبة الجامحة بالتدخين.

العزم على عدم العودة الى التدخين

من الخطوات المفيدة جداً خلال الشهر المبارك، ازالة كلّ ما يذكّر بالتدخين سواء من المنزل أو السيارة أو المكتب، فبذلك يخفّ التفكير بهذه الحاجة تدريجياً. كما من المهمّ أن تعلموا الآخرين أنّكم اتخذتم قرار التوقف عن التدخين، لكي يتجنّبوا ذلك تماماً بحضوركم خصوصاً أنّ الكثير من الاشخاص يتجهون نحو التدخين ما بعد تناول الافطار.

وباتباع هذه النصائح، ستجدون أنفسكم تقلعون تدريجياً عن السجائر، صحيح أنّ ذلك يمكن أن يكون صعباً خصوصاً في الايام الاولى حيث يشعر الشخص بأعراض الانسحاب من توتر وعصبية، لكن النتيجة ستكون مرضية حتماً. والأهمّ ألا تعودوا الى هذه الآفة ما بعد انتهاء شهر رمضان، فجسمكم يكون قد تخلّص من ترسّبات النيكوتين ولا تحتاجون الا لبعض العزم لكي تثابروا في رحلة الاقلاع النهائي.

المزيد من المواضيع عن التدخين تجدونها تالياً: