كل ما عليكِ معرفته حول الحساسية من السمك والمأكولات البحرية

قد تكونين من عشاق المأكولات البحرية وتعتبرينها خياراً غنياً بالبروتينات والأوميغا 3، لكن ماذا لو تحوّلت هذه الأطباق الشهية إلى مصدر إزعاج أو حتى خطر على صحتك؟ الحساسية تجاه السمك أو القشريات ليست مجرد مشكلة بسيطة، بل هي رد فعل مناعي يمكن أن ينعكس على بشرتك، جهازك الهضمي، أو حتى تنفسك. معرفة الأعراض والتصرف الصحيح يحميك ويمنحك راحة أكبر في حياتك اليومية.

كيف تتجلّى الحساسية عند المرأة؟

أكثر ما قد تلاحظينه في البداية هو علامات جلدية مثل الحكة أو احمرار البشرة، وقد يتطور الأمر إلى تورّم في الوجه أو الشفاه. في بعض الحالات، قد تظهر أعراض في الجهاز التنفسي مثل صعوبة في التنفس، أو اضطرابات في المعدة والأمعاء مثل المغص أو الإسهال. وهذه الأعراض قد تكون مزعجة خلال حياتك اليومية، خصوصاً إن كنتِ تحرصين على رشاقتك أو تعتمدين على السمك كمصدر أساسي للغذاء الصحي.

متى تكونين أكثر عرضة لهذه الحساسية؟

إذا كان لديكِ تاريخ عائلي من الحساسية، أو كنتِ تعانين من أمراض جلدية مثل الأكزيما، فقد تكون احتمالية إصابتك بحساسية السمك أعلى. كما أن النساء في مرحلة الحمل أو الرضاعة يحتجن إلى حذر إضافي، لأن أي رد فعل تحسّسي لا ينعكس عليهن فقط بل قد يؤثر أيضاً على الجنين أو الرضيع بشكل غير مباشر.

طريقة التعامل مع المشكلة

الخطوة الأولى هي استشارة طبيب مختص لتأكيد التشخيص. غالباً ما يتم ذلك عبر اختبارات الجلد أو تحاليل الدم. بمجرد تأكيد الحساسية، يُنصح بتجنّب السمك أو المأكولات البحرية بشكل كامل. في حياتك اليومية، ستحتاجين إلى الانتباه إلى مكوّنات الأطعمة الجاهزة، وصفوف المطاعم، وحتى المكمّلات الغذائية التي قد تحتوي على بروتينات بحرية. وإذا وصف لك الطبيب أدوية مثل مضادات الهيستامين أو قلم الأدرينالين، احرصي على أن يكون دائماً في حقيبتك.

عوّضي ما تفقدينه من عناصر غذائية

بما أن السمك يُعتبر مصدراً أساسياً للأوميغا 3 والبروتينات عالية الجودة، فقد تتساءلين عن البديل. يمكنكِ الحصول على الأوميغا 3 من مصادر نباتية مثل بذور الكتان أو الشيا، أو عبر مكمّلات غذائية مخصّصة وخالية من المكوّنات البحرية. أما البروتينات، فيمكنكِ تأمينها من البقوليات، اللحوم البيضاء، والبيض، مع تنويع النظام الغذائي للحفاظ على صحتك وبشرتك وشعرك في أفضل حال.