لايف ستايل
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢١ أذار ٢٠٢٣
وطن- رد الأمير الحسن بن طلال على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش العنصرية، معتبر أنها اختراقا للنواميس والخلق.
اختراق النواميس الدولية
وأضاف، أن معركة الكرامة حدثت لأنها اوقفتنا على أرجلنا في هذه الأرض الطيبة بعد ما حل بنا نتيجة للسياسات الارتجالية في العالم العربي، وهي بطولة ومقاومة.
اختراق النواميس
مؤكّدًا أنّ للخارجية الأردنية الحقّ في إدانة اختراق الاحتلال للنواميس الدولية المُحصّنة بآلاف قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية.
وأشار إلى ما أسماه خُلُق الصراع، مستعيدًا اللحظة التي كان فيها الصراع متعلّقًا بالقضية السورية التي ابتدأت عام 1919.
وقال إن الأوان قد حان لنفهم أن الحروب في أصلها تُشكّل نوعًا من المختبرات لدولٍ صنعت المجسّات والطائرات من غير طيّار والأسلحة الحديثة ليجرّبوها على شعوب العالم، وكذلك كان الأمر في معركة الكرامة، حيث استخدم العدوّ مجسّات صوتيّة حديثة.
وأكمل أنّنا في المشرق العربي، أردنيًّا وفلسطينيًّا وسوريًّا ولبنانيًّا وعراقيًّا، مميّزون في التصدي لكلّ ما يعبر من دولة الاحتلال بكلّ قوّة، مُطالبًا بالتفكير هذه الفترة في الدراسات العديدة التي نحتاج إليها ليلتئم الأخدود الكبير الذي يمتدّ من تركيا إلى مدغشقر، هذا الأخدود الذي يمرّ بمشرقنا العربي وكلّ من يجاورنا بحسن نيّة، إذ آن الأوان أن ندرك أنّ العمل الجمعي هو الأمر الوحيد الذي يجب أن نتحدّث عنه.
وتطرّق الأمير الأردني الحسن بن طلال إلى مسألة حوار الأديان، موضّحًا أنّ العقائد لا تتحاور، أمّا التحاور في هذه المرحلة فيُبنى على استمراريّة الأخلاق الجامعة، والتغيير المبني على رغبتنا في أن يكون لنا دور تحت الشّمس بوصفنا عربًا مشرقيّين، كما أنّ الحوار يتعلّق بالمواطنة، بأن نصبح مواطنين دوليّين، وقال أنّه حين يزور أيّ معهد عالٍ للدراسات في البلدان الغربيّة، يسأل العرب 'متى تعودون؟'، ليردّوا بأنّ الإجابة تكمن حين يصير السؤال'ماذا نعرف، لا من نعرف؟'، ومن هنا، تأتي الحاجة كما قال لبناء نموذج جديد للإنسان في وطننا العربيّ.
الأردن يستدعي السفير الإسرائيلي
يذكر أن الأردن استدعى خلال الساعات الاخيرة السفير الإسرائيلي لديه، احتجاجا على استخدام وزير المالية اليميني المتطرف سموتريتش خريطة لإسرائيل تضم المملكة والأراضي الفلسطينية، وإنكاره وجود شعب فلسطيني.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سنان المجالي في بيان نقلت وسائل إعلام أردنية، إن القرار جاء 'إثر استخدام وزير المالية الإسرائيلي، خلال مشاركته في فعالية عقدت يوم أمس في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة'.
وأضاف أن الوزارة قالت للسفير إن ذلك 'تصرف تحريضي أرعن، وأبلغته بأن ذلك يمثل تصرفاً عنصرياً متطرفاً وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية'.
وتابع المتحدث أنه 'تمّ إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته'.