كيف أبكتني أنغام وأعطتني الأمل؟

(إزاي بس يا شبر ونص تطلع أجمد مني، تعوج راسك تضحك بس اضحك لو أية معكنني)، هكذا بدأت النجمة المصرية الكبيرة أنغام أغنيتها الدعائية لمستشفى مجدي يعقوب لعلاج أمراض قلب الأطفال، في واحدة من أجمل الدعايا الترويجية في شهر رمضان الحالي، ويشاركها في غنائها الفنان المصري محمود العسيلي.

بهذه الكلمات سرقت أنغام انتباهي، وضغطت على الجرح الذي ينزف بداخلي باستمرار، منذ عرفت أن جنيني الذي أحمله داخل احشائي سيُولد بعيب خلقي خطير في القلب!

ابكتني أنغام بإحساسها الطاغي وأوجعتني تلك الكلمات المؤثرة، التي شعرت بها أن صغيري أقوى مني كثيراً، بل عليّ أن أتعلم منه القوة والصبر، فهذا الجنين صاحب القلب المريض، يركلني يومياً ويعيش داخل رحمي دون أن يعي شيئاً عن مرضه، يكافح ويواجه الظلمات بأمل لا حدود له.

وكما تقول الأغنية، كيف لهذا القلب الأبيض الذي يدخل البهجة على قلوبنا أن يتوجع ونحن من نتوجع لأجله أضعاف مضاعفة!

دقيقة ونصف فقط هي مدة الإعلان، لكنها كانت كافية لأن تعطيني أملاً في شفاء هذا الصغير رغم قساوة تشخيص الأطباء لحالته ومرارة ما قالوه لي..

أنغام اختارت مؤسسة مجدي يعقوب كي تمثلها وتقوم بالدعاية الإعلانية الخاصة بها في رمضان، وبالتأكيد هو أفضل اختيار لأن تلك المؤسسة العريقة لصاحبها العبقري السير مجدي يعقوب تعالج الآلاف من الأطفال المرضى بالقلب، وتحقق انجازات طبية على أرض مصر تعجز كثير من الدول الأجنبية أن تحققها، وهذا ما يعطينا جميعاً الأمل في شفاء الأطفال المرضى بالقلب.

شكراً مجدي يعقوب على الأمل الذي تعطيه لنا كل يوم، وشكراً لأنغام التي ترجمت بإحساسها مشاعر مختلطة لن يشعر بها إلا أمهات وآباء هؤلاء الأطفال المرضى.

دينا حسين – القاهرة