لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
الجفاف لا يسبب فقط الصداع والتعب والدوخة وارتفاع معدل ضربات القلب المصحوب بانخفاض ضغط الدم، بل يمكن أن يؤدي أيضا إلى تشنجات عضلية، وإمساك، ومجموعة واسعة من الآثار الجانبية السلبية الأخرى.
وفي الحالات المتقدمة أو الشديدة، قد يتطور الأمر ليسبب حصوات الكلى، أو الفشل الكلوي، أو اختلالات في توازن الكهارل، وحتى الغيبوبة. وفي الأيام شديدة الحرارة، فإن عدم الحفاظ على مستويات كافية من الترطيب في الجسم يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بضربة الشمس، كما توضح 'كليفلاند كلينك'.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم مجموعة من النصائح الفعالة على مدار العام بأكمله، وتصبح أكثر أهمية وفائدة خلال الأيام الحارة أو عند ممارسة النشاط البدني المكثف، وفقا لما يشير إلى متخصصون في مواقع معنية بالصحة العامة.
الاستعانة بالتذكيرات
وفقا لموقع best life online فإن الأوقات الأكثر حيوية للترطيب هي فور الاستيقاظ للحصول على دفعة من الطاقة، وقبل الخلود إلى النوم، وقبل الوجبات. مع التأكيد على ضرورة تناول رشفات متقطعة من الماء على مدار اليوم لا يقل أهمية.
للمساعدة في تحقيق هذه الأهداف، يقترح المتخصصون، الاستفادة من التكنولوجيا. تعد منبهات الهواتف الذكية أو تطبيقاتها وسيلة لطيفة وفعالة لتشجيع الناس على شرب الماء بانتظام.
يمكنك حتى الذهاب إلى أبعد من ذلك وشراء زجاجة ماء ذكية تقوم بتتبع كمية الماء التي تشربها وتتزامن مع تطبيق خاص بتتبع الترطيب على هاتفك.
دمج شرب الماء في الروتين اليومي
لتعزيز عادة شرب المزيد من الماء دون الاعتماد الدائم على التذكيرات، يجب جعلها جزءا لا يتجزأ من روتينك اليومي المعتاد. اربط الترطيب بعاداتك اليومية الثابتة، مثل شرب كوب من الماء مباشرة بعد تنظيف أسنانك، أو قبل البدء بتناول وجباتك.
إذا كنت تتناول أدوية أو مكملات غذائية، يمكنك أيضا أن تحدد لنفسك كمية معينة من الماء لشربها في كل مرة تتناول فيها هذه الحبوب. هذه العادة البسيطة يمكن أن تكون طريقة فعالة لزيادة استهلاكك اليومي من الماء.
إضفاء نكهة صحية على الماء
لتحسين نكهة الماء بشكل طبيعي وصحي، يمكنك إضافة شرائح من الحمضيات الطازجة مثل الليمون أو البرتقال، أو أوراق النعناع المنعشة. يمكنك ببساطة وضعها في كوبك، أو في زجاجة ماء.
تعويض الكهارل المفقودة
يفقد الجسم الكهارل (الإلكتروليتات) عند التعرق، وهذه الكهارل ضرورية لوظائف العضلات والأعصاب، بالإضافة إلى دورها الحيوي في تنظيم ضغط الدم، ومستويات السكر في الدم، ومعدل ضربات القلب.
تعد مساحيق الكهارل طريقة سهلة وفعالة لتعويض هذه المعادن الحيوية، فهي تساعدك على استعادة وتوازن مستويات الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والمغنيسيوم والكالسيوم إلى مستوياتها المثلى، وفقًا لما أوضح موقع 'بيست لايف'.
وللباحثين عن بدائل طبيعية، يمكن تناول ماء جوز الهند لتجديد الكهارل مثل البوتاسيوم والصوديوم.
استراتيجية الترطيب قبل التمرين
على عكس الاعتقاد الشائع بأن الشرب خلال التمرين هو الأفضل، ينصح بشدة ببدء عملية الترطيب قبل الشروع في أي نشاط بدني. لذلك، ينصح بتناول كمية تتراوح بين كوبين وثلاثة أكواب من السوائل قبل ساعتين من التمرين.
وفي حال كنت تفضل ممارسة الرياضة في ساعات الصباح الباكرة، فمن المهم الترطيب المكثف في اليوم السابق. ويحذر متخصصون من شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة قبل التمرين مباشرة، حيث يمكن أن يسبب ذلك شعورا غير مريح بالامتلاء في المعدة.
اختيار التوقيت المناسب لممارسة الرياضة في الأجواء الحارة
في الأيام ذات الحرارة العالية وأشعة الشمس الساطعة، يجب التركيز على التمارين الخارجية في ساعات الصباح الباكر أو المساء لتجنب ذروة الحرارة. كما يفضل ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة تسمح بمرور الهواء للمساعدة في منع الجفاف.
تناول أطعمة غنية بالماء
لا يقتصر الترطيب على شرب السوائل فحسب، بل يمكن أن تساهم الأطعمة الغنية بالماء بشكل كبير في الحفاظ على رطوبة الجسم. تعتبر فواكه وخضروات مثل البطيخ، الخيار، الخضروات الورقية، الفراولة، الكرفس، البابايا، القرع، الطماطم، والشمام مصادر ممتازة للماء. وما يميز هذه الأطعمة هو أنها تقدم فوائد إضافية تتجاوز مجرد توفير الماء.
علاوة على الترطيب، فإن الأطعمة الغنية بالماء غالبا ما توفر أيضا الإلكتروليتات الأساسية مثل البوتاسيوم، الصوديوم، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين A، وكلها عناصر ضرورية للحفاظ على توازن السوائل داخل الجسم.
امتلاك زجاجة الماء
امتلاك زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام بلونك المفضل أو تزيينها بالملصقات، يمكن أن يجعل حملها أكثر جاذبية ويشجع على استخدامها. الاحتفاظ بها معك طوال اليوم، يساعدك على عدم نسيان شرب الماء.
تقليل استهلاك الكافيين
من أسرع الطرق لإفشال كل جهود الترطيب هو تناول المشروبات الكحولية أو المشروبات الغنية بالكافيين. كلا النوعين من المشروبات يعدان مدرات للبول، مما يعني أنها تسبب فقدان السوائل من الجسم ويمكن أن تزيد من الجفاف. لذا، ينصح بتجنبها أو تقليل استهلاكها للحفاظ على ترطيب الجسم.
مراقبة لون البول
قد يبدو الأمر غير محبب للبعض، لكن مراقبة لون البول في كل مرة تتبول فيها تعد طريقة بسيطة وفعالة لمتابعة مستوى ترطيب جسمك. إذا كان لون البول أصفر داكنا أو برتقاليا، فهذه عادة ما تكون علامة مؤكدة على أنك تعاني من الجفاف.
وفي حال استمر هذا اللون الداكن، فقد يكون ذلك مؤشرا على مشكلة صحية أكبر تستدعي زيارة الطبيب. ومع ذلك، يجب الانتباه أيضا إلى الجانب الآخر؛ إذا كان بولك صافيا تماما مثل الماء، فقد يكون هذا مؤشرا على فرط الترطيب، وهي حالة يمكن أن تسبب آثارا جانبية خطيرة وتخل بتوازن الأملاح في الجسم، مما يتطلب الحذر أيضا.
في النهاية، من المهم التأكيد على إن الحفاظ على الترطيب الكافي للجسم يعد أمرا حيويا للصحة العامة والأداء البدني، خاصة عند ممارسة الرياضة أو في الأجواء الحارة. بينما يركز الكثيرون على شرب الماء أثناء النشاط البدني، تشير الدراسات والخبرات إلى أن الاستعداد المسبق واتباع عادات ترطيب شاملة يمكن أن يحدث فرقا كبيرا.