لم باتت دورتك الشهرية أقصر؟

عندما تتغير فترات الحيض عن المعتاد، يكون الأمر مصدر قلق للعديد من النساء، فيسألن أنفسهن: لم قصرت دورتي الشهرية؟ هل هو مجرد تقلب عابر أم هناك أمورًا أعمق يجب التفكير فيها؟

لضمان الحصول على الرعاية الصحية النسائية المناسبة، من المهم فهم الأسباب المتنوعة التي تجعل الدورة الشهرية أقصر مما كانت عليه في الماضي. إليك بعضها بحسب رأي الأطباء:

التوتر

التوتر يمكن أن يقلب حياتنا رأسًا على عقب، خاصة عندما يستمر لفترة طويلة بما يكفي لاعتباره مشكلة نفسية مزمنة. تقول الطبيبة النسائية ستيفاني هاك: 'يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تعطيل التوازن الهرموني في الجسم، ما يؤدي إلى فترات حيض أقصر. التوتر الزائد يخلق وفرة من الكورتيزول في أجسامنا أيضًا، وهذا يمكن أن يعطل كفاءة عمل الهرمونات الأخرى لدينا'.

العمر

توضح الطبيبة ستيفاني: 'مع تقدم المرأة في السن، قد تصبح دوراتها الشهرية أقصر بشكل طبيعي، ويصبح هذا واضحًا غالبًا في الأربعينيات من العمر، وخاصة في السنوات التي تسبق انقطاع الطمث'.

قصور المبيض الأولي

إن قصور المبيض الأولي، المعروف بـ POI، يعني أن المبيضين توقفا عن عملهما في إنتاج البيوض مبكرًا، وقبل السن القياسي لانقطاع الطمث. يحدث ذلك لحوالي 1% من النساء ويؤدي إلى فترات غير منتظمة أو خفيفة من الحيض، بسبب نقص إنتاج هرموني الاستروجين والبروجستيرون.

الأدوية

تؤكد الطبيبة ستفاني أن بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات وتؤدي إلى فترات حيض أقصر. وكذلك الحال بالنسبة للمنشطات وأدوية العلاج الكيميائي. إلا أن الدورة الشهرية قد تعود إلى طولها الطبيعي بمجرد إيقاف الدواء.

متلازمة تكيس المبايض

المتلازمة المعروفة بالاختصار PCOS، هي مرض مرتبط بالهرمونات، يتسبب في تكوين كيسات في المبيضين مليئة بالبويضات غير الناضجة، ما يؤدي إلى تغيرات هرمونية عديدة وصعوبة في انتظام الدورة الشهرية.

تندب الرحم

تندب الرحم هو عبارة عن صدمة تحدث لبطانة الرحم، تنجم عن بعض الإجراءات الطبية، أو يمكن أن تحدث نتيجة التهاب بطانة الرحم أو الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا. توضح الطبيبة ستيفاني أن هذه الحالة الطبية يمكن أن تساهم في تقصير الدورة الشهرية، لأن إمداد الدم إلى الرحم ليس طبيعيًا.

لمعرفة فترات الحيض بدقة، يمكنك تتبع فترات دورتك الشهرية باستخدام العديد من التطبيقات الهاتفية. وإن لاحظت أي تغييرات، فمن الأفضل مراجعة الطبيب المختص لتشخيص الحالة بدقة.