لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
تشهد دول جنوب أوروبا موجة حر مبكرة وصفت بأنها من الأشد في التاريخ الحديث، حيث تجاوزت درجات الحرارة في مناطق عدة عتبة الأربعين درجة مئوية، ما أسفر عن تسجيل وفيات واتخاذ تدابير طارئة للحد من المخاطر الصحية.
في إسبانيا، أعلنت السلطات المحلية في برشلونة فتح تحقيق رسمي في وفاة عاملة نظافة تبلغ من العمر 51 عامًا، عُثر عليها فاقدة للوعي أثناء أداء عملها في شوارع المدينة يوم السبت، بعد أن تخطت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في بعض المناطق.
وأفادت عائلتها بأن الضحية كانت قد أبلغت عن شعورها بإرهاق شديد بسبب الحر قبل ساعات من وفاتها.
من جانبها، اتخذت فرنسا إجراءات احترازية واسعة النطاق، شملت إغلاق نحو ألفي مدرسة وتعليق الصعود إلى قمة برج إيفل، مع وضع 50 إقليماً تحت حالة التأهب البرتقالي بسبب درجات الحرارة القياسية. وتحدثت مصادر طبية عن تسجيل حالات وفاة يشتبه بارتباطها بالإجهاد الحراري، فيما لم تُعلن السلطات بعد أرقامًا رسمية نهائية لضحايا الموجة.
وتأتي هذه الموجة الحارة في إطار تحذيرات علمية متكررة من اشتداد ظواهر الطقس المتطرف نتيجة التغير المناخي، حيث أوضح برنامج “كوبرنيكوس” الأوروبي لمراقبة المناخ أن أوروبا تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمعدل يفوق ضعفي المتوسط العالمي.
في ظل هذه الظروف، أوصت الحكومات السكان باتخاذ أقصى درجات الحيطة، وتجنب العمل أو التنقل في ساعات الظهيرة، وتوفير المياه الباردة ووسائل التبريد لكبار السن والأشخاص الأكثر عرضة للخطر.