هل يمكن الاعتماد على ChatGPT للاستشارات الطبية؟

مع التطوّر السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الطبيعي أن يتساءل الكثيرون: هل يمكن الاعتماد على أدوات مثل ChatGPT عند البحث عن معلومات صحّية؟

في ما يأتي لائحة بفوائد استخدام ChatGPT كمصدر للمعلومات الصحية، ولائحة بأخطاره.

الفوائد المحتملة لاستخدام ChatGPT للمعلومات الصحيّة

سهولة الوصول والتكلفة المنخفضة

إنّ أحد أبرز مزايا ChatGPT أنه متاح عبر الإنترنت، غالباً دون تكلفة كبيرة، مما يتيح لأي شخص لديه اتصال إنترنت أن يجمع معلومات صحية عامة دون الحاجة لزيارة طبية فورية.

السرعة والراحة

بدلاً من الانتظار لأوقات مواعيد الأطباء أو التنقل، يمكن للمستخدم الحصول على إجابات فورية حول الأعراض، خيارات العلاج، وأساليب الوقاية.

السرية والخصوصية

قد يشعر بعض الأشخاص بالحرج أو القلق عند مناقشة مشكلات صحّية شخصية، واستخدام ChatGPT قد يمنحهم مساحة للتعبير بحرية دون الخوف من الحكم أو الحرج.

التثقيف الصحي وتبسيط المعلومات

يستطيع ChatGPT شرح الحالات الصحية، الأعراض، وطرق العلاج والوقاية بلغة مبسّطة، مما يساعد من لديهم تشخيص أو رغبة في فهم حالتهم الصحية أن يتعرفوا على خياراتهم وأي تحذيرات يجب الانتباه إليها.

الدعم بين الزيارات الطبية

عندما لا تكون هناك زيارة طبية مباشرة، يمكن لـ ChatGPT أن يساعد في متابعة الأعراض، اقتراح طرق للتعامل مع القلق أو الضيق النفسي، تذكير بالمواعيد أو الأدوية، والمساعدة في صياغة أسئلة للطبيب القادم.

الأخطار والقيود

الدقة وعدم التخصيص

المعلومات التي يقدمها ChatGPT غالباً ما تكون عامة وليست مخصّصة لحالة كل شخص. قد لا تؤخذ في الحسبان التفاصيل الفردية مثل التاريخ الطبي الكامل، الأدوية المستخدمة، أو الظروف الصحية الحالية.

المصادر غير الموثوقة

في بعض الأحيان، قد يصيغ النظام إجابات تبدو مقنعة لكنها غير صحيحة أو غير دقيقة، أو يستخدم مصادر غير موثوقة.

عدم القدرة على الاستبدال التام للطبيب

الأدوات الذكية لا يمكنها أن تحل محل الخبرة البشرية، وخاصة في التشخيص المعقد، الفحص الجسدي، والتقييم السريري الكامل.

التحديث الزمني والتغيّرات العلمية

قد لا يكون المحتوى محدثاً دائماً مع أحدث الأبحاث أو التوجيهات الطبية، خاصة في الحالات التي تتغير فيها المعايير والعلاجات بشكل سريع.