العلاج بالضوء الأحمر: هل يكافح تساقط الشعر؟

في ظل تنوع علاجات تساقط الشعر، يبرز العلاج بالضوء الأحمر كأحد أبرز الحلول الحديثة التي أثبتت فعاليتها في تحفيز نمو الشعر بطريقة آمنة وخالية من الألم.

ما هو العلاج بالضوء الأحمر؟

العلاج بالضوء الأحمر هو تقنية غير جراحية تستخدم أطوالاً موجية من الضوء الأحمر منخفض المستوى لتحفيز بصيلات الشعر وتعزيز نموه. تعمل هذه التقنية من خلال اختراق الضوء لفروة الرأس وتحفيز الميتوكوندريا داخل الخلايا، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الطاقة الخلوية (ATP) الضرورية لنمو الشعر وتحسين صحته.

كيف يساعد الضوء الأحمر في علاج تساقط الشعر؟

يساهم العلاج بالضوء الأحمر في تحفيز نمو الشعر من خلال تنشيط بصيلات الشعر وتعزيز الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يعزز إيصال الأكسجين والعناصر الغذائية إلى جذور الشعر.

يعتمد هذا العلاج على تسليط أطوال موجية آمنة ومركّزة من الضوء الأحمر تخترق سطح فروة الرأس لتصل إلى الميتوكوندريا داخل الخلايا، وهي المسؤولة عن إنتاج الطاقة الخلوية (ATP – أدينوزين ثلاثي الفوسفات) وهي طاقة ضرورية لعمليات التجدد والانقسام الخلوي.

كيف يُستخدم العلاج بالضوء الأحمر؟

تتوفر أجهزة ضوء أحمر منزلية تُستخدم عادةً على شكل خوذة أو قناع لفروة الرأس، يُرتدى لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة في الجلسة. يُوصى باستخدام الجهاز من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، وقد تظهر النتائج بعد 8 إلى 12 أسبوعًا من الاستخدام المنتظم.

مع ذلك، يجب الانتباه إلى أن التوقف عن العلاج قد يؤدي إلى عودة الشعر إلى حالته السابقة، لذا يُفضّل الالتزام بخطة علاجية مستمرة.

هل يعالج الضوء الأحمر الصلع الوراثي فعلاً؟

أظهرت الدراسات أن العلاج بالضوء الأحمر يُمكن أن يكون خيارًا فعّالًا لمكافحة تساقط الشعر، خاصة في حالات الصلع الوراثي أو تساقط الشعر النمطي لدى النساء والرجال. وتكمن فعاليته في تحفيز بصيلات الشعر وتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس.

ويُمكن الخضوع لهذا العلاج في العيادات التجميلية أو عبر أجهزة منزلية تعمل بالضوء الأحمر، والتي تفضّلها العديد من النساء لسهولة استخدامها ونتائجها المشجعة عند الالتزام بها بانتظام.

هل الضوء الأحمر آمن على الشعر؟

رغم أن العلاج بالضوء الأحمر يُعد آمناً ومقبولاً من قبل معظم الخبراء، فإن الاستجابة له تختلف من شخص لآخر. فعوامل مثل مستوى التساقط، الحالة الصحية لفروة الرأس، ومرحلة الصلع تؤثر على مدى فعالية العلاج.

في بعض الحالات مثل الثعلبة الندبية أو الثعلبة الأندروجينية المتقدمة، قد تكون النتائج أقل وضوحًا، ولكن ذلك لا يعني أن العلاج غير مجدٍ.

تشمل الآثار الجانبية المحتملة بعض التهيّج الخفيف، الجفاف، أو احمرار بسيط في فروة الرأس، وهي أعراض مؤقتة ولا تُثير القلق غالبًا.

هل يمكن دمج الضوء الأحمر مع علاجات تساقط الشعر الأخرى؟

نعم، يُمكنك الجمع بين العلاج بالضوء الأحمر وعلاجات أخرى لنمو الشعر مثل مينوكسيديل (Minoxidil) وفيناسترايد (Finasteride) ولا توجد مؤشرات على وجود تفاعلات سلبية خطيرة عند الدمج، لكن من الأفضل دائمًا استشارة طبيب الجلدية قبل بدء أي بروتوكول علاجي مشترك لضمان السلامة والفعالية.

كيف تختارين أفضل جهاز منزلي للعلاج بالضوء الأحمر؟

إذا كنت تفكرين باستخدام جهاز منزلي للضوء الأحمر، إليك ما يجب الانتباه له:

احرصي على اختيار أجهزة حاصلة على اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

اختاري الأجهزة المصممة خصيصًا لفروة الرأس، مثل الخوذات أو العصابات الضوئية.

تأكدي من أن الجهاز يوفر أطوالًا موجية بين 630 – 670 نانومتر، وهي المثالية لتحفيز بصيلات الشعر.

راجعي تقييمات المستخدمين ومدة الجلسة الموصى بها (عادة 15 – 20 دقيقة).