ما هي "حمية اللحوم" المنتشرة على السوشيال ميديا؟

ينتشر بين المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي نظرية جديدة حول الحميات الغذائية المفيدة للجسم، فبعد الترويج للنظام النباتي، والكيتو، وحمية البحر المتوسط، يروج البعض مؤخراً لنظام غذائي لا يحتوي على فواكه وخضراوات، بل يرتكز على تناول كمية كبيرة من اللحوم.

ويروج عدد من مشاهير السوشيال ميديا في العالم لـ'حمية اللحوم' (carnivore)، والمعروفة أحياناً باسم النظام الغذائي الخالي من الكربوهيدرات، والذي يتكون فقط من المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان المحدودة، ولا يتضمن المكسرات أو البذور أو البقوليات.

وتكتسبت هذه الحمية شهرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المؤثرين، الذين يعتبرون أن هذه الحمية تتمتع بمجموعة من الفوائد ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير، على الرغم من وجود القليل جداً من الأدلة لإثبات وجهة نظرهم.

ومع إنتشاره بشكل واسع، تعرض هذا النظام لانتقادات من خبراء التغذية واختصاصيي التغذية لكونه مقيداً غذائياً، حيث اكد روب هوبسون، خبير التغذية أنه 'شكل صارم من النظام الغذائي، مع التركيز بشكل بحت على البروتين والدهون، بدلاً من الكربوهيدرات. وهذه الحمية اكتسبت شعبية مع الاعتقاد السائد بأن تقليل الكربوهيدرات في النظام الغذائي أمر جيد'، بحسب تقرير لصحيفة 'تليغراف'.

وتسمح هذه الحمية فقط بتناول اللحوم والدواجن والبيض والمأكولات البحرية والأسماك وبعض منتجات الألبان والماء. وتشجع على تناول قطع اللحم الدهنية لضمان استهلاك السعرات الحرارية الكافية. وهي نوع من خطة الأكل الكيتونية، حيث يتحول الجسم من حرق وقود الغلوكوز في الدم والكبد إلى حرق الدهون المخزنة في الجسم. من دون الغلوكوز من الكربوهيدرات، يقوم الكبد بتكسير مخازن الدهون لإنتاج الطاقة في شكل كيتونات.

واوضح التقرير أن من يمتبع حمية اللحوم يأكلون اللحوم الحمراء على انواعها، الأحشاء، مثل الكبد والكلى، الدواجن، الأسماك، البيض، الدهون والزبدة والسمن، وكميات محدودة من الحليب واللبن والجبن قليل اللاكتوز ويتجنبون الخضراوات والفواكه والمكسرات والبذور والبقوليات والحبوب، بما في ذلك الأطعمة المصنوعة منها، مثل المعكرونة والخبز ومنتجات الألبان عالية اللاكتوز، والسكريات.

أما عن فوائد 'حمية اللحوم' الصحية، فهناك دراسات محدودة لاختبار ما تروج له هذه الحمية.

وقد أجرت إحدى الدراسات عام 2021 استطلاعاً لآراء 2029 شخصاً كانوا يتبعون هذه الحمية لمدة ستة أشهر على الأقل. وسجل المؤلفون نتائج مفاجئة، وخلصت الدراسة إلى أنه 'على عكس التوقعات الشائعة، عانى البالغون الذين اعتمدوا هذه الحمية من بعض الآثار الجانبية'.