اختاري المكوّنات النشطة المناسبة لنوع بشرتك

لم تعد العناية بالبشرة تقتصر على كريم مرطّب أو غسول مناسب، بل أصبحت قائمة على 'المكوّنات النشطة' التي تُستخلص من أبحاث علمية دقيقة. هذه المواد الفعّالة مثل الريتينول، النياسيناميد، فيتامين C، وحمض الهيالورونيك، لكل منها دور محدّد في معالجة مشاكل البشرة، لكن سرّ نجاح الروتين يكمن في اختيار المكوّن الصحيح أو دمج المكوّنات بذكاء لتحقيق أفضل النتائج.

قد تعاني البشرة من الجفاف، الاحمرار، التصبّغات، أو ظهور التجاعيد المبكرة، وغالباً ما تتداخل هذه المشاكل في الوقت نفسه. من هنا تأتي أهمية اختيار المكوّنات وفقاً لنوع بشرتك واحتياجاتها الفعلية.

البشرة الدهنية والمُعرّضة للشوائب

تبحث البشرة الدهنية عن التوازن. النياسيناميد + حمض الأزيليك يشكّلان ثنائياً فعّالاً في تنظيم إفراز الزهم وتقليل مظهر المسام، ما يمنح البشرة ملمساً أكثر نعومة وصفاء. كما يعتبر حمض الساليسيليك خياراً مثالياً للبشرة الدهنية بفضل قدرته على تنظيف المسام بعمق ومحاربة الشوائب.

البشرة الباهتة والمليئة بالتصبغات

هذا النوع من البشرة يحتاج إلى إشراقة مضاعفة. فيتامين C + ألفا أربوتين هي تركيبة تمنح إشراقاً فورياً وتعمل تدريجياً على توحيد لون البشرة والتقليل من البقع الداكنة. كذلك يساعد حمض الكوجيك على الحدّ من فرط التصبغ ويعزّز تأثير مضادات الأكسدة.

البشرة الحساسة والمتهيّجة

بدورها تحتاج البشرة الحسّاسة والمعرّضة للتهيّج نتيجة عوامل عدّة إلى مكوّنات تهدّئها. مزيج سينتيلا أسياتيكا + حمض الترانيكساميك هو مثالي لتهدئة الاحمرار ودعم وظيفة الحاجز الجلدي، مما يقلل من التهيّج. كما أن البانثينول هو مكوّن مرطّب ومهدّئ معروف بفعاليته في تعزيز مرونة الجلد وتقليل الحساسية.

البشرة الجافة

لا يختلف اثنان حول حاجة البشرة الجافة إلى الترطيب من الأعماق. لذا فإن استخدام حمض الهيالورونيك هو ضرورة إذ يحتفظ بالماء داخل البشرة، مما يمنحها امتلاءً ونضارة فورية. كذلك تلعب السيراميدات دوراً فعّالاً في تحسين صحة البشرة الجافة إذ تعيد بناء الحاجز الواقي وتحافظ على الرطوبة لفترة أطول.

للبشرة الناضجة والمُعرّضة للتجاعيد

مع هذا النوع من البشرة يجب البحث عن مكوّنات تساعد في مكافحة علامات التقدّم في السن. أفضل مكوّنات نشطة للبشرة الناضجة هي ثنائية الريتينول + الببتيدات والتي تعتبر الأقوى لتحفيز تجديد الخلايا، شدّ البشرة، وتحسين مرونتها على المدى الطويل. ولا ننسى بالطبع دور مضادات الأكسدة مثل فيتامين Eالتي تكمّل تأثير الريتينول بحماية البشرة من أضرار الجذور الحرة.