لايف ستايل
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢١ أذار ٢٠٢٣
وطن – أعاد الصحفي الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين، نشر مقطع فيديو لحادثة جرت قبل سنوات، أظهرت طرد عدة أشخاص سعوديين من أحد المطاعم المصرية في العاصمة القاهرة، ووجه رسالة للسعوديين تعبر عن حجم التقارب بين الرياض وتل أبيب.
والفيديو الذي يوثق الواقعة التي حدثت قبل سنوات، أظهر المواطن السعودي وهو يرتدي الجلباب ويحاول دخول أحد المطاعم، إلا أن العاملين بالمطعم رفضوا السماح له بالدخول بسبب ارتدائه الجلباب.
وشوهد أحد الأشخاص، وهو يوضح للعاملين أن ما يرتديه 'الشخص السعودي' هو الزي الوطني لبلاده، فيما رد العامل بالمطعم بأن المنع سببه لوائح المطعم التي تحدد ضوابط الدخول، واستمرت حالة السجال لفترة طويلة لكن دون جدوى، وسط تمسك العامل بما قال إنها لوائح منظمة للدخول.
ووجه كوهين رسالة للسعوديين قائلا: 'يا سعوديين اهلا وسهلا فيكم في إسرائيل مع الزي السعودي والجلابية وبلاش الإهانات الي تتعرضون لها في مصر'، في دعوة تمثل انعكاسا لما تطورت إليه العلاقات السعودية الإسرائيلية.
إعادة تداول فيديو طرد المواطن السعودي
اللافت أن الساعات الماضية، شهدت تداولا مكثفا للفيديو الذي يوثق الواقعة على الرغم من مرور كل هذه السنوات على حدوثها، ويبدو أن الأمر لا ينفصل عن موجة التجاذبات بين القاهرة والرياض في الفترة الماضية.
وعلى موقع تويتر، أُعيد تداول هذا المقطع بقوة، وسط غضب عارم من السعوديين ومطالب بمعاملة مماثلة تجاه المصريين في المملكة.
مصر
القاهرة
صاحب مطعم سياحي مصري يمنع دخول السعودي بالدشداشه تحديداً السعودي
ماذا وراء مغازلة كوهين للسعوديين؟
رسالة المغازلة التي وجهها كوهين للسعوديين، لا يمكن فصلها عن التطورات التي باتت واضحة بين السعودية وإسرائيل، وهناك الكثير من العلامات التي سادت على تطور العلاقات بينهما بما يقود إلى تطبيع مرتقب بين الجانبين.
في 2020، وقعت إسرائيل اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ثم السودان في يناير 2021، وبات الحديث متصاعدا عن صفقة لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
وكثفت المملكة العربية السعودية العلاقات الأمنية مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، وترى إمكانات متزايدة لصفقات تجارية مع سعي المملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
لكن في الوقت نفسه لا يزال هناك حذر في الرياض بشأن إبرام صفقة من شأنها أن تتعرض لانتقادات في العالم العربي، كما أن شعبية التطبيع مع الاحتلال لا تزال ضعيفة في المملكة، وهو عامل يُشكل هاجسا للسلطات.
ضمانات سعودية مقابل التطبيع
وأصبح التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية أولوية بالنسبة للرئيس بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسط مواجهة تلوح في الأفق مع إيران بشأن برنامجها النووي والمساعدات العسكرية لروسيا خلال حرب أوكرانيا .
وتعد المطالب السعودية بضمانات أمنية ومساعدات نووية من بين العقبات الهائلة أمام التوصل إلى اتفاق، حيث من المرجح أن يعارض بعض المشرعين في واشنطن هذه الإجراءات.
كما تواجه المملكة العربية السعودية ضغوطاً فريدة من نوعها للوقوف بحزم مع الفلسطينيين ، الذين يتردد صدى محنتهم مع ملايين العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم.
لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن المملكة العربية السعودية لم تسعى للحصول على تنازلات كبيرة بشأن القضية الفلسطينية كجزء من المحادثات.