اخبار جيبوتي
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١٠ أذار ٢٠٢٣
وطن – عاد الأكاديمي السعودي الشهير تركي الحمد ليثير الجدل من جديد، بتغريدة كتبها على موقع تويتر، تضمنت تلويحا بانهيار مصر جراء سيطرة العسكر على الحكم في البلاد.
1)تعلمنا في الصغر أن 'الفقر والجهل والمرض'،هو الثالوث المدنس الذي يدمر المجتمعات،وهذا صحيح،ولكن ظهر بجانب هذا الثالوث،وربما بسببه،ثالوث آخر،وخاصة في عالم العرب والمسلمين،وهو ثالوث إدارة العسكر للمجتمع،وهيمنة الخطاب الديني المتطرف،ومعيار الولاء دون الكفاءة.إذا سادت هذه الأوبئة..
2)الثلاثة أو أحدها، ظهر الفساد في البر والبحر واستفحل. وإذا استفحل الفساد كان ذلك ايذانا بانهيار المجتمعات، بل وكل شيء..
ففي تلك التغريدات، عدد الأكاديمي السعودي ثلاثة أسباب أو عوامل، أدت في رأيه إلى تردي الأوضاع في مصر ووقوعها أسيرة للمساعدات الدولية، ومثّلت ما أسماه بداية 'الصعود إلى الهاوية'
وقال إن السبب الأول يكمن في هيمنة الجيش المتصاعدة على الدولة، وبخاصة الاقتصاد بحيث أصبحت كل المشروعات في البلاد تمرّ عن طريق مؤسسات خاضعة للقوات المسلحة، ولصالح أشخاص متنفذين داخلها، وذلك على حساب القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، التي كانت في أقوى حالاتها قبيل عام 1952.
وأضاف الحمد أن السبب الثاني هو البيروقراطية المصرية الهرِمة المقاومة للتغيير، التي تقف حجر عثرة في وجه أي استثمار اقتصادي ناجح، سواء داخلي أو خارجي، رغم أن مصر عبارة عن كنز لا ينضب من الفرص الاستثمارية.
وأشار إلى أن السبب الثالث يتمثل في الثقافة الشعبية المستسلمة والمستكينة والمنتظرة لكل ما يأتي من الأعلى، مع غياب شبه تام لحس المبادرة المجتمعية المستقلة.
وفيما كانت هذه التغريدات قد أثارت جدلا كبيرا، إلا أن تركي الحمد قد حذفها، كما أظهرت في روابط التغريدات المرفقة.
وقال الديهي خلال برنامجه على قناة TEN: 'بقول لتركي الحمد، أنت مالك ومال مصر، هناك مجموعة من المغرضين من دول الخليج ليس لهم علاقة بدولهم الرسمية، موجودين في الكويت والسعودية والإمارات'.
وأضاف: 'بقول لتركي الحمد وأمثاله، عيب، أنا لا أرد عليك بالمنطق، لأنك لا تمتلك أي منطق.. من أنت كي تتكلم عن تاريخ مصر.. مصر باقية، هذه الدولة خلقت لتبقى.. حديث تركي الحمد عبارة عن صفر كبير'.
وتابع: 'ما يحدث من تركي الحمد عيب، والأكثر عيبًا بأن خونة الإخوان ينتقدون الدولة المصرية، ويتحدثون على أن الدولة المصرية تسقط.. هذه الدولة لن تقع.. هذه البلد خلقت لكي تعيش، مصر لم ولن تسقط.. مصر جاءت ثم جاء التاريخ'.
فيما حاول السيسي احتواء الأزمة قائلا في خلال جلسة حوارية على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، في فبراير الماضي، إنّه لن يتم السماح لـ'الأقلام والأفكار ومواقع التواصل الاجتماعي المغرضة' بالتأثير سلبا على 'الأخوة' بين الدول العربية.
وأضاف السيسي، أن الدولة المصرية واجهت تحديات كاشفة وحاسمة وكادت أن تضيع في 2011 وتلقى نفس مصير بعض الدول العربية الذي نجت منه مصر، وتابع: 'لولا دعم الأشقاء في الإمارات والسعودية والكويت ما وقفت مصر مرة أخرى'.
ودون أن يسميه، قال إن 'أحد الكتّاب قال: نريد حذف كلمة الأشقاء العرب من القاموس العربي'، في إشارة إلى مقال في صحيفة 'عكاظ' للكاتب السعودي عبد الله بن بخيت، جرى حذفه لاحقا.
واستكمل السيسي: 'لا تسمحوا للأقلام والأفكار ومواقع التواصل الاجتماعي المغرضة أن تؤثر على الأخوة التي بيننا'، مذكرا بالآية الكريمة: 'إنما المؤمنون إخوة'.