اخبار جيبوتي
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٩ أذار ٢٠٢٣
وطن – حدّدت دولة قطر، موقفها من التطبيع مع النظام السوري، وذلك في ظل التطورات القائمة على الساحة العربية والتي تتضمن إقدام العديد من الدول على استعادة علاقاتها مع نظام بشار الأسد.
هذا الموقف الحازم جاء على لسان ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية.
وقال الأنصاري في حديثه، إنه لا يوجد حتى الآن إجماع عربي حول عودة النظام السوري للجامعة العربية، مؤكدا أن الموقف القطري ثابت، وأنه لا يوجد تطبيع مع هذا النظام حتى تزول الأسباب التي دعت لمقاطعته.
وأضاف أن دولة قطر تتعامل مع هذه القضية باعتبارها من أولويات القضايا العربية، لذلك فإن الإجماع العربي فيها محل اهتمام.
وتابع الدبلوماسي القطري: 'نعتقد أنه لن يكون هناك أي تغير من الموقف القطري، فموقفنا واضح وثابت ولا يتأثر بما يدور في المشهد ما لم توجد تطورات حقيقية داخل سوريا بشكل يرضي تطلعات الشعب السوري، أو يكون هناك إجماع عربي مبني على هذه التطورات الإيجابية في الداخل السوري'.
وصرح متحدث الخارجية القطرية: 'هذا الحل يجب أن يكون مبنيا على وجود تطورات إيجابية، واستجابة حقيقية للمطالب الشعبية، وألا يكون هناك خيانة للدماء التي سالت لتحقيق هذه التطلعات'.
موجة تطبيع كبيرة مع نظام الأسد
وقبل أيام، تحدثت أنباء عن اتفاق سعودي سوري على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، وقالت مصادر إن هذه الخطوة سيتم إنجازها عقب عيد الفطر المبارك.
كما نقل التلفزيون السعودي الرسمي في وقت لاحق عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إن الرياض تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية.
في المقابل، عارضت الولايات المتحدة تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى تعامل حكومته بوحشية خلال الصراع والحاجة إلى رؤية تقدم نحو حل سياسي.
وقالت الخارجية الأمريكية: 'لن نطبع مع نظام الأسد، ولن نشجع الآخرين على التطبيع في غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254'.
وأضافت: 'لقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا. نواصل حث أي شخص يتعامل مع دمشق على التفكير بإخلاص وبشمولية في كيفية أن يساعد تواصله مع النظام على توفير احتياجات السوريين المحتاجين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وفي تقريبنا من حل سياسي لهذا الصراع'.