حفل "فرقة الكيبوب" يفجر غضب مفتي عُمان.. خرج عن صمته ورسالة شديدة اللهجة

وطن- تفاعل مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مع الجدل الدائر في السلطنة حول عزم سلطات بلاده تنظيم حفل غنائي لمجموعة كيبوب كورية تُدعى 'B.I.G' في 9 يونيو المقبل. واعتبر أنه في الوقت الذي أبت فيه بعض الدول دخول تلك المجموعة، قررت بلاده إقامة حفلة لهم في السلطنة.

الشيخ الخليلي ينتقد حفلة فرقة الكيبوب B.I.G

وتابع مفتي السلطنة مستنكرا:'وضَاعَف أسفنا أن دولا غير مسلمة أبت شهامتها وكرامتها أن توافق على دخول هذه الفرق إلى بلادها، وفرضت أشد العقوبات حتى على مجرد سماع أغانيها؛ فكيف بدولة تأصل فيها الإسلام، ودافع أبناؤها عن حماه كابرا عن كابر ؟ فالله الله في ذلك'.

وتابع الشيخ الخليلي: 'إنا نناشد جميع المؤسسات الرسمية والجهات المسؤولة في بلادنا العزيزة أن يقفوا بقوة وصرامة وحزم وعزم ضد هذا التوجه المائع الضال، وألا يسمحوا باستقدام أمثال هؤلاء، مثمنين غيرة الغيارى من المسؤولين وعموم الناس وندعوهم إلى صَوْن حرمات الدين والاستمساك بمواريث الأخلاق الحميدة'.

وختم بتذكيره بما تقول الآية 104 من سورة آل عمران ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾.

ويُذكر أن السلطات العمانية، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، كانت قد أعلنت عن تنظيم حفل لفرقة الكيبوب الكورية الجنوبية 'B.I.G' في السلطنة بتاريخ 09 يونيو/حزيران 2023.

وفرقة “بي آي جي” المعروفة عربياً باسم “فتيان في الأخدود” أو “بويز ان قروف” (بالإنجليزية: B.I.G: اختصار لـ: Boys In Groove)؛‏ هي فرقة “كي بوب” شكّلتها شركة “جي إتش إنترتينمنت” في سول، عاصمة كوريا الجنوبية عام 2014.

وتأتي تغريدة الشيخ الخليلي الرافضة لحفل فرقة الكيبوب الكورية الجنوبية، في خضم حملة إلكترونية واسعة دعا إليها ناشطون حقوقيون ودعاة في السلطنة بهدف منع إقامة الحفلة المذكورة.

بصراحة النقلة النوعية والاقرب أن تكون ظاهرة و إلي بدت تنتشر إنعدام الحياء

مناظر ماتعودنا نشاهدها من تعري للنساء وملابس فاضحة كاشفة في المجمعات والاماكن العامة وإلي يزيد الطين بلة تشوف الزوج او ولي الامر برفقتها دون ذرة غيرة

حملة، عبّر خلالها العمانيون عن غضبهم من استضافة الفريق الكوري، المثير للجدل، والمعروف عنه دعمه للشذوذ حول العالم، مشيرينَ إلى أنّ حفلتهم في حال وقع إحياؤها في موعدها، ستكون سابقةً في تاريخ السلطنة.

كما شدّد الكثيرون على تعارض القيم التي تُروّج لها فرقة الكيبوب الكورية، مع الثقافة والعادات العمانية المحافظة.

هل تدعم فرق الكيبوب الكورية المثلية الجنسية؟

تتميز فرق الكيبوب بأدائها المتزامن والمتقن للغناء والرقص، وكذلك بشعبيتها العالمية التي تجاوزت حدود كوريا. ومع ذلك، فإن فرق الكيبوب لا تتحدث عادة عن قضايا اجتماعية أو سياسية في أغانيها أو تصريحاتها الإعلامية، بما في ذلك حقوق المثليين.

حقوق المثليين في كوريا الجنوبية هي موضوع حساس ومثير للجدل، حيث يواجه المثليون تمييزًا وعنصرية من قبل المجتمع والحكومة والدين.

ورغم أن الدستور الكوري الجنوبي يضمن المساواة بين جميع المواطنين، فإنه لا يحظر التمييز على أساس الميل الجنسي أو الهوية الجندرية.

كما أنه لا يوجد قانون يسمح بزواج المثليين أو شراكاتهم المدنية. فوفقًا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب كوريا في عام 2020، فإن 49% من الكوريين يؤيدون زواج المثليين، بزيادة 14 نقطة مئوية عن عام 2017.

فرق الكيبوب الكورية لديها جمهور كبير من المعجبين المثليين في كوريا وخارجها، والذين يرون فيها قدوة تحتذى.

ومع ذلك، فإن فرق الكيبوب نادرًا ما تدعم حقوق المثليين بشكل علني أو صريح، خشية من ردود الفعل السلبية من جانب شركات الترفيه التي تديرها أو من جانب جزء من جمهورها.

بعض فرق الكيبوب قامت بإظهار تضامنها مع حقوق المثليين بطرق غير مباشرة، مثل ارتداء رمز قوس قزح أو إظهار دعمها لأصدقائها من المثليين.