اخبار جيبوتي
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٣
وطن- ساحة مواجهة جديدة ستتبلور ملامحها وأبرز قواعدها بين المغرب والجزائر بعيدًا عن حدودهما المشتركة، هذه المرة في غرب أفريقيا، تحديداً دولة السنغال. حيث ستخوض الدولتان الجارتان معركة اقتصادية عنيفة ستكون المنافسة البنكية أبرز ملامحها.
السنغال تصبح ساحة مواجهة بين المغرب والجزائر
وقد تمسك الرئيس تبون بهذا الموقف ودافع عنه، يقول التقرير، معتبِراً أن الجزائر لا ينبغي لها أن تسمح للبنوك المغربية بالسيطرة على القطاع المالي لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
عرقلة المغرب 'بأي ثمن'
وقد أثار هذا النهج جدلاً هائلاً في أوساط البنوك الجزائرية ولدى عدد من صناع القرار بالبلاد، لأنّ الخوف من الفشل الاقتصادي في الخارج سيكون أكثر ضررًا للجزائر في منافستها الشديدة ضد المغرب.
ويشير 'أفريكا إنتلجنس' إلى أن عناد تبون (في هذا المشروع) قد أدى إلى تضخم هذا الجدل. وفي الوقت الحالي، تبحث البنوك الجزائرية عن حلول لمحاولة إدارة هذا الوضع المعقد الذي يتعين عليهم مواجهته.
ومن الواضح أن أولويتهم الآن هي إيجاد طريقة لإشباع رغبة تبون دون خسارة كثير من المال.
ونقل الموقع، وفقاً لمصادره، قول تبون إنه 'يجب على الجزائر ألا تدع البنوك المغربية تهيمن على القطاع المالي في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء'.
وذكر 'أفريك'، أنه بالنسبة لتبون، وهو خليفة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، من الضروري بأي ثمن 'إثارة' الجار المغربي.
البداية ستكون في موريتانيا والجزائر
وكشفت ذات المصادر أنه قد تم بالفعل وضع نفس الترتيبات لإنشاء بنك الاتحاد الجزائري في موريتانيا.
سيتعيّن على هذين البنكين قريباً (أي في موريتانيا والسنيغال) تحدي البنوك المغربية، ولا سيما 'التجاري وفا بنك'، و'بنك أفريقيا'، و'بنك أتلانتيك' (فرع لمجموعة البنك الشعبي المغربي)، وهي التي تسيطر مجتمعةً على ما يقرب من 22٪ من سوق غرب إفريقيا البنكي، الذي يبلغ عدد سكانه 120 مليون نسمة، مقارنة إلى 10٪ في عام 2007.
الرباط تستعدّ لمواجهة إستراتيجية الجزائر
من خلال هذه المناورة، تهدف الجزائر إلى عرقلة البنوك المغربية الراسخة في بلدان مثل السنغال وموريتانيا.
وفي زيارته المقبلة إلى السنغال، سيُدشّن الملك محمد السادس عدداً من المشاريع المحدثة في السنيغال مؤخراً بدعمٍ مغربي. ولا سيما رصيف صيد الأسماك في سومبيديون ومركز Diamniadio للتدريب على ريادة الأعمال.