اخبار جيبوتي
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يحكم إسماعيل عمر جيله البلاد من دون منازع منذ عام 1999
أعلن إسماعيل عمر جيله الذي يحكم جيبوتي من دون منازع منذ عام 1999، اليوم السبت ترشحه لولاية رئاسية سادسة في الانتخابات المقررة في أبريل (نيسان) عام 2026، بحسب بيان أصدرته رئاسة جيبوتي.
ورشحه حزبه 'التجمع الشعبي للتقدم' اليوم خلال مؤتمر عقد في عاصمة هذا البلد الصغير في القرن الأفريقي، وجاء عبر بيان أن 'الرئيس جيله وافق على هذه التسمية بامتنان، مكرراً التزامه من أجل الوحدة والاستقرار والتنمية وسط ظروف عالمية صعبة'.
ولم يكن ترشح إسماعيل عمر جيله البالغ 77 سنة مفاجئاً، إذ يأتي عقب أقل من أسبوع على تصويت في البرلمان ألغى مادة في الدستور تحدد السن القصوى للمرشحين للرئاسة بـ75 سنة.
وعام 2010، عدّل الدستور للسماح للرئيس بالترشح لأكثر من ولايتين.
وتحتل جيبوتي، المحكومة بقبضة حديد، موقعاً جغرافياً استراتيجياً، إذ تقع قبالة اليمن وتطل على مضيق باب المندب الذي يتيح الوصول إلى البحر الأحمر من خليج عدن، ويمر عبره جزء كبير من التجارة العالمية بين آسيا والغرب.
وجيبوتي مستعمرة فرنسية سابقة ونالت استقلالها عام 1977، وتعد دولة مستقرة في محيط مضطرب، إذ تحدها إريتريا وإثيوبيا والصومال، ولا يزيد عدد سكانها على مليون نسمة.
وتضم جيبوتي قواعد عسكرية أميركية وفرنسية وصينية ويابانية.
وإسماعيل عمر جيله المرشح الأوفر حظاً من دون أي منافس، فخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أبريل عام 2021 أعيد انتخابه بغالبية ساحقة تجاوزت 97 في المئة من الأصوات، ويهيمن ائتلافه السياسي 'الاتحاد من أجل الغالبية الرئاسية' على البرلمان.
وتتهم منظمات حقوقية سلطات جيبوتي بقمع الأصوات المعارضة، واحتل هذا البلد المرتبة 168 من أصل 180 على قائمة منظمة 'مراسلون بلا حدود' لحرية الصحافة عام 2025.
وذكرت المنظمة غير الحكومية أن 'هناك سيطرة تامة على المشهد الإعلامي ويقتصر بصورة شبه حصرية على الوسائل الحكومية'.
وفي يونيو (حزيران) عام 2022، قال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان (FIDH) إن الانتخابات 'ليست حرة في جيبوتي'.
وعام 1999 خلف جيله، حسن جوليد أبتيدون الذي كان أول رئيس في هذه المستعمرة السابقة، وشغل جيله قبل ذلك منصب رئيس مكتب أبتيدون طوال 22 عاماً.
وخلال مقابلة أجرتها معه مجلة 'جون أفريك' في مايو (أيار) الماضي، لمح جيله إلى إمكان ترشحه لولاية سادسة مدتها خمسة أعوام.
ورداً على سؤال عن احتمال ترشحه، قال 'كل ما أستطيع قوله هو أنني أحب بلدي إلى درجة لن أدعه يخوض مغامرة غير مسؤولة فأكون سبباً في انقسامات'.
وتطرق إلى الإشاعات المستمرة التي تطاول وضعه الصحي، مشيراً إلى أنه 'من دون شك' بحاجة إلى 'إنقاص بضعة كيلوغرامات'، وأضاف 'ما عدا ذلك كل شيء على ما يرام'.















