اخبار جزر القمر
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٩ أيلول ٢٠٢١
يتطور الذكاء الاصطناعي على نحو متسارع، حتى دخل اليوم عالم الأسرة، فكثير من العائلات واجهت أزمات اجتماعية وأسرية جراء الحجري المنزلي بعد تفشّي فيروس كورونا، فعمد عدد من المختصّين إلى إنشاء تطبيقات تساعد على تقديم المشورة.
بسبب جائحة كورونا، والتي تسببت في كثير من دول العالم بالإغلاق التام وإلزام الناس بالحجر الصحي لتفادي انتقال العدوى، ظهرت العديد من المشاكل الاجتماعية.
هذا ما أظهرته إحصائية قامت بها 'Relationships Australia'، حيث تبين أن 42% من 739 مشترك واجهوا تغييراً سلبياً في علاقتهم مع شركائهم في ظل قيود الإغلاق المفروضة. هذا الأمر دفع بالعديد من الأزواج إلى طلب مشورة من اختصاصيين بهدف الانفصال.
هنا جاء دور الذكاء الاصطناعي الذي بات يدخل بكل تفاصيل حياتنا، حيث دعمت الحكومة الأسترالية استخدام تطبيق 'Amica'، والذي يقوم بتوجيه المشورة، الاقتراحات، والنصائح حول كيفية تقسيم الأزواج لأموالهم وممتلكاتهم بناء على ظروفهم.
كيف يعمل 'Amica'؟
يعمل التطييق وفقاً للقوانين والمبادئ المتّبعة في البلاد من جهة، وعلى بيانات تم الحصول عليها مسبقاً ودمجها بالتطبيق لحالات مماثلة، وذلك لتقديم اقتراحات للمستخدمين.
لا يعد 'Amica' التطبيق أو الأداة الوحيدة المعتمدة لحل النزاعات الأسرية، والتي تعمل الأولى عبر الذكاء الاصطناعي في أستراليا. فهناك مجموعة من الخدمات القانونية العائلية والمدعومة من الحكومة الأسترالية مثل Penda & Adieu.
'Penda' معنية بتقديم مساعدة إلى ضحايا العنف الأسري، من خلال توفير معلومات الأمان وتلك القانونية. هي عبارة عن روبوت لتبادل الرسائل، يعمل من خلال الذكاء الاصطناعي، فيقدم النصائح، المشورة، والمعلومات القانونية التي يحتاجها المتضرر دون الحاجة إلى اللقاء المباشر مع المحامي.
أما 'Adieu' فتمكّن الأزواج المقبلين على الانفصال من إتمام الاتفاقيات المالية وتلك المتعلقة بتربية الأولاد من خلال روبوت تبادل الرسائل.
كذلك الأمر بالنسبة لروبوت 'Lumi'، إذ يعمل على إحالة الأزواج إلى محامين، وسطاء أو مستشارين ماليين إذا اقتضى الأمر، ويقدم خطة مفصلة لمساعدتهم في المضي قدماً بحياتهم.
هذه الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تمكن الأزواج من حل المشاكل بأنفسهم، وتجنب إجراءات المحكمة الطويلة والمكلفة، خصوصاً الذين يفكرون أو بدأوا بإجراءات الانفصال في ظل قيود فيروس كورونا.