أمام برج ترامب... رئيس بلدية نيويورك يكتب: "حياة السود مهمة"

شارك رئيس بلدية نيويورك يشارك في الاحتجاجات الاميركية أمام برج ترامب، حاملاً عبارة 'حياة السود مهمة' ضد العنصرية في البلد.

انضم رئيس بلدية نيويورك إلى ناشطين، في كتابة عبارة 'حياة السود مهمة' بأحرف صفراء عملاقة في طريق فيفث أفينيو بالمدينة أمام برج ترامب الذي كان ذات يوم جوهرة التاج في إمبراطورية ممتلكات الرئيس دونالد ترامب.

وبينما كان العاملون بمدخل المبني السكني الفاخر الذي يتسم باللون الذهبي البراق يتابعون ما يحدث، انضم رئيس البلدية بيل دي بلاسيو وزوجته، إلى جانب القس آل شاربتون، الذي نعى جورج فلويد في منيابوليس في أوائل حزيران/يونيو، إلى عشرات الأشخاص الذين يضعون كمامات على وجوههم ويرسمون بكرات الطلاء العبارة على الأرضية أمام برج ترامب.

واكتسبت حركة 'حياة السود مهمة' زخما بعد وفاةجورج فلويد خلال احتجاز الشرطة له في منيابوليس في 25 أيّار/مايو، بعد أن جثا ضابط أبيض على رقبته.

وبالتزامن تكررت حادثة جورج فلويد الأربعاء مع الفتى الأسود كورنيليوس فريدريكس. وانتشر تسجيل فيديو يظهر فيه الفتى وهو يفقد وعيه ويموت اختناقاً بأيدي موظفين في مركز إصلاحي في الولايات المتحدة.

ويستعد عشرات آلاف الأشخاص في الولايات المتحدة في 20 تموز/ يوليو الجاري للمشاركة في إضراب على مستوى البلاد يهدف إلى لفت الانتباه إلى مشاكل العنصرية في البلاد.

وقالت بيتي كوبوفي ويس، وهي طالبة بمدرسة ثانوية في مانهاتن، إنّ مشاركتها تهدف إلى مواجهة 'السلبية والعنف' في رئاسة ترامب. وأضافت لوكالة رويترز 'لقد كان رئيسنا منتقداً بشكل كبير لحركة حياة السود مهمة بطريقة أعتقد أنها خطيرة للغاية وتضر بأمتنا'.

ووصف ترامب عبر تويتر الأسبوع الماضي الخطوة بأنّها 'رمز للكراهية'.

وفي مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز'، ليل الخميس، قال ترامب إنّ أصحاب المتاجر في فيفث أفينيو 'غاضبون' من رسم العبارة على أرضية الطريق. تابع ترامب، الذي غيّر مقر إقامته الرئيسي في أيلول/سبتمبر إلى فلوريدا من مانهاتن، إنّ الناس يغادرون المدينة بسبب الطريقة التي تدار بها، لافتاً إلى أنّه 'أمر محزن للغاية أن نرى ما حدث'.

وتم التخطيط لرسم عبارة 'حياة السود مهمة'، في كل من الأحياء الخمسة بمدينة نيويورك وظهرت في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وبدأت في واشنطن العاصمة حيث غطت هذه الرسالة الضخمة شارعاً بالقرب من البيت الأبيض بعد أن استخدمت السلطات رذاذ الفلفل لتفريق متظاهرين سلميين وإفساح الطريق لالتقاط صور لترامب وهو يحمل الكتاب المقدس أمام كنيسة 'سانت جون' في أول حزيران/ يونيو الماضي.

وقال جيمس والاس من نيويورك 'هذا لا يعني أن حياة الآخرين لا تهم بل يعني فقط أن هذا لا يجب أن يحدث.. فلن ندير رؤوسنا وننكر أن هناك عنفاً عنصرياً يحدث'.