لاعبو إيران يصفعون نظام الملالي بما فعلوه في مونديال قطر (فيديو)

وجاء ذلك بحسب ما أفادت وكالة 'رويترز' تضامنا من اللاعبين الإيرانيين مع المتظاهرين والاحتجاجات الشعبية في إيران.

وأظهرت مقاطع متداولة رصدتها (وطن) وقوف اللاعبين صامتين على أرضية ملعب خليفة الدولي في الدوحة، أثناء عزف النشيد الوطني الإيراني دون تفاعل اللاعبين معه أو ترديد كلمات النشيد كالمعتاد.

وكان مدافع المنتخب الإيراني، إحسان حاج صفي، أعلن أمس دعمه للاحتجاجات المناهضة للحكومة في بلاده.

وأعرب 'صفي' خلال مؤتمر صحفي، الأحد، عن تضامنه مع عائلات ضحايا المواجهات بين الأمن والمحتجين في إيران وقال: 'ينبغي أن يعرفوا أننا معهم، نحن نساندهم ونتعاطف معهم'.

وأضاف أن الأوضاع في بلاده 'ليست جيدة والناس ليسوا سعداء واللاعبون يعرفون ذلك أيضًا.. آمل أن تتغير الظروف'.

وسبق أن أعلن البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب إيران، منح لاعبي الفريق حرية التعبير عن تضامنهم مع الاحتجاجات خلال نهائيات المونديال.

ورفع مشجعو المنتخب الإيراني في مدرجات استاد خليفة الدولي بالدوحة أيضا، لافتات للتعبير عن دعمهم الاحتجاجات في بلادهم، خلال المباراة مع المنتخب الإنجليزي، التي انتهت بهزيمة ثقيلة لإيران.

وأظهرت لقطات مصورة رفع الجماهير الإيرانية لافتات كُتِبَ عليها شعار الاحتجاجات الشهير 'المرأة، الحياة، الحرية'.

هزيمة فاضحة للمنتخب الإيراني

وفي السياق الكروي لم تكن تتوقع مناصرو الجماهير الإيرانية السقوط المدوي الذي تكبده منتخبهم أمام إنجلترا، حيث خسر بستة أهداف مقابل هدفين، لتتبخر كل الآمال والأحلام لدى الإيرانيين مبكرا في المونديال.

وتلقت إيران أسوأ هزيمة خلال تاريخها في مشاركاتها ببطولة كأس العالم، واستقبلت الخسارة الأثقل في مونديال قطر حتى الآن.

ويشار إلى أن منتخب إيران بات على وشك الخروج من بطولة كأس العالم 2022 مبكرا للغاية من مرحلة المجموعات بعد تكبد الهزيمة الأسوأ في البطولة حتى الآن، بينما اقتربت إنجلترا خطوة كبيرة من صدارة المجموعة.

وسيلعب الفريق الإيراني ضد ويلز يوم، الجمعة، حيث لا بديل أمامه سوى الفوز.

وربما تكون مباراة إيران الأخيرة في المجموعة ضد أمريكا، ليست بتلك السخونة التي انتظرها البعض، إذا خسر رجال كيروش مجددا أمام ويلز، لأنها ستصبح تحصيل حاصل بعد تأكد خروج الفريق الإيراني رسميا.

ويشار إلى أن إيران تشهد منذ شهرين تظاهرات شعبية واحتجاجات كبيرة جراء وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي.

وتوفيت مهسا خلال احتجازها لدى 'شرطة الأخلاق' الإيرانية، بزعم عدم ارتدائها للحجاب بشكل مناسب.

ووردت أنباء عن أن الضباط ضربوها بهراوة على رأسها في سيارة، لكن الشرطة نفت تعرضها لسوء المعاملة وقالت إنها أصيبت بنوبة قلبية.

وأطلقت السلطات الإيرانية منذ ذلك الحين حملة قمع ضدّ المتظاهرين.