تبادل الأسرى بين روسيا وأميركا يجب أن يتمّ "خلف الأبواب المغلقة"

نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يؤكد أنّ 'قضية تبادل الأسرى بين روسيا والولايات المتحدة يجب التعامل معها خلف أبواب مغلقة، ومن دون دعاية'.

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الجمعة، أنّ الولايات المتحدة 'ناشدت روسيا الاتحادية الاعتراف بالمرتزقة في أوكرانيا على أنهم مقاتلون'.

وقال ريابكوف للصحافيين: 'كانت هناك إشارة معينة من الجانب الأميركي تركز بشكل أساسي على مسألة أنّه يجب تصنيف هؤلاء الأشخاص كمقاتلين، بالمعنى المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف، وبالتالي يجب أن يخضعوا لالتزامات محددة'.

وقال ريابكوف إنّ 'قضية تبادل الأسرى بين روسيا والولايات المتحدة، مثل لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غرينير وآخرين، يجب التعامل معها خلف أبواب مغلقة، ومن دون دعاية'.

وأضاف المسؤول الروسي أنّ 'الضجيج الإعلامي الذي أحدثته الولايات المتحدة حول لاعبة كرة السلة الأميركية غرينير، المحتجزة في روسيا بتهمة تجارة المخدرات، لا يساعد في المفاوضات بين موسكو وواشنطن بشأن تبادل الأسرى'.

وتابع ريابكوف: 'أما بالنسبة إلى أي مخططات للتبادل، فإن موقفنا يظلّ كما هو: يجب أن يتمّ ذلك خلف أبواب مغلقة من خلال القنوات المتاحة'.

وأضاف: 'لست متأكداً من أنّ أيّ نشاط إضافي، خاصة في الأوساط العامة، سيساعد في التوصل إلى حلّ وسط متوازن ومناسب وإيجاد أساس للتخفيف من المشاكل'.

وأكّد ريابكوف أنّ 'محاولات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع لوضع حدّ لسعر النفط القادم من روسيا سيكون مصيرها الإخفاق التام'، مشيراً إلى أن روسيا ستجد 'طرقاً بديلة وآمنة لكسب الدخل'.

وأوضح المسؤول الروسي أنّ 'العالم متعدّد الأقطاب بات حقيقة واقعة، واليوم لا يعتمد كلّ شيء في العالم على مجموعة من الدول التي تعتقد أنها تمتلك العالم'.

ووصف الدبلوماسي هذا الإجراء الجديد للغرب بأنه 'عنصر جديد في الحرب النفسية التي يحاولون من خلالها عزل روسيا عن الخريطة الجيوسياسية العالمية'، مذكراً بأنّ 'العقوبات الأميركية والأوروبية أضرّت بالاقتصاد العالمي أكثر مما أضرت بروسيا'.