لجان المقاومة: القاعدة الأميركية بالنقب احتلال ومقاومته مشروعة

لجان المقاومة الفلسطينية تصدر بياناً تقول فيه إن إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في النقب هو احتلال ومقاومته مشروعة، وتعتبر أن هدف القاعدة المذكورة تعزيز لقوات الإحتلال في فلسطين، والجهاد الإسلامي تعتبر القاعدة الأميركية عدوان وتهديد خطير للمنطقة محذرة من أنها تمهد لحرب على الفلسطينيين.

قالت لجان المقاومة الفلسطينية إن إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في النقب هو 'احتلال لأرضنا ومقاومته مشروعة'، مضيفة أن هدف القاعدة المذكورة 'تعزيز لقوات الإحتلال في فلسطين'.

وأوضحت الللجان في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي بأنها ستتعامل مع أي قوة عسكرية أجنبية على أرض فلسطين 'معاملة العدو الصهيوني'، مؤكدة أن مقاومة هذا الوجود العسكري 'مشروعة وفقاً لكافة الأعراف والقوانين الدولية'.

واعتبرت لجان المقاومة بأن الإدارات الأميركية المتعاقبة 'كانت على مدار التاريخ تقف في الصف المعادي لتطلعات وطموحات شعبنا في إنجاز مشروعه التحريري، وكنس الإحتلال عن أرضنا وإعلان إستقلالنا الوطني'.

أما حركة الجهاد الإسلامي فقد أصدرت بياناً قالت فيه إن القاعدة الأميركية 'عدوان وتهديد خطير للمنطقة'، محذرة من أن إقامة هذه القاعدة 'يمهد لحرب وعدوان يستهدف شعبنا وأمتنا'.

وأضافت أن ما جرى في النقب 'دلالة واضحة على الشراكة الأميركية الكاملة مع الاحتلال ... وتشكل القاعدة الحربية تهديداً للمنطقة بكاملها'.

واعتبرت 'الجهاد' أن أحد الأسباب التي 'تهيئ الأسباب لمثل هذا العدوان ... هو حال الضعف والتشتت الذي تعيشه أمتنا واللهاث وراء تطبيع وإقامة العلاقات وعقد اللقاءات مع الاحتلال الصهيوني'.

وكان افتتح الإثنين في النقب قاعدة عسكرية دائمة للجيش الأميركي، ضمن نطاق 'مدرسة الدفاع الجوي الإسرائيلي'، بحسب ما أوردت صحيفة 'يديعوت أحرونوت'.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، فقد 'رفع العلم الأميركي على مدخل القاعدة العسكرية، وسيقوم الجنود الأميركيون باستخدام البنى التحتية للقاعدة العسكرية الإسرائيلية'، حيث سيقوم الجنود الأميركيون بتفعيل 'الرادار الكبير والمشترك لإسرائيل والولايات المتحدة، والذي نصب هناك قبل نحو 10 سنوات'.

وبحسب الوكالات ، ستُقام القاعدة داخل قاعدة موجودة تعمل فيها قوات الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجوي الإسرائيلي في النقب، جنوب إسرائيل. بالمقابل، في الأسابيع الماضية، أقيمت كتيبة إضافية إسرائيلية - أمريكية للاهتمام بمنظومة الدفاع الجوية ضد الصواريخ قصيرة المدى، تُدعى 'القبة الحديدية.

وفي شهر شباط/ سبتمبر القادم، سيُجرى أحد الاحتفالات الهامة بشأن التعاون بين سلاح الجو الإسرائيلي والأميركي. تمثّل مناورة 'جنيفر كوبرا' التقليدية التي تُجرى مرة كل عامين أحد التدريبات الكبيرة التي يجريها الجيش الإسرائيلي مع قوات عسكريّة أجنبية.

في الوقت ذاته، قرر الجيش إقامة كتيبة أخرى تُعنى بمنظومة 'القبة الحديدية'. في اطار الكتيبة الجديدة، ستُنشر بطاريات صواريخ إضافية وسيطرأ عدد من التحسينات عليها لتوفير رد في الجبهة الجنوبية والشمالية بالتوازي.