الهندي للميادين: سرايا القدس كانت مستعدة للمواجهة لأشهر عدة

القيادي في 'حركة الجهاد الإسلامي'، محمد الهندي، يؤكد للميادين أنّ المقاومة لم تخسر شيئاً، ومن استشهدوا باتوا رموزاً لكل أحرار العالم. كما يكشف أنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي تدعم الفلسطينيين بالسلاح والمال.

قال القيادي في 'حركة الجهاد الإسلامي'، محمد الهندي، في حديث للميادين، اليوم الأحد، إنّ 'العدو الإسرائيلي توهّم باغتيال القادة أنه يستطيع أن يرمم الردع، لكنه فقده ولم تعد إسرائيل قادرة على تهديد الشعب الفلسطيني'.

وأضاف الهندي: 'نحن لم نخسر شيئاً، ومن استشهدوا باتوا رموزاً لكل أحرار العالم'.

وتابع قائلاً أنّ 'إسرائيل المدججة بالسلاح، لم تتمكن من تحقيق انتصار أمام قطاع غزة المحاصر، وهذا إنجاز'، مؤكداً أنّ 'سرايا القدس كانت مستعدة للمواجهة لشهور'.

وأشار إلى أنّ ' الاحتلال كان يتخوّف من تحرك وحدة الساحات، وأن تفتح المواجهة وتدخل حركة حماس بشكل مباشر إلى المواجهة'.

كذلك، لفت القيادي في 'الجهاد الإسلامي' إلى أنّ 'إسرائيل لديها مشاكلها الداخلية، ولا يمكنها أن تهرب منها بفرض أجندة أمنية حولها'، مشيراً إلى أنّ 'شركاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يؤمنون بالحسم، وكانوا ضد هذه المفاوضات في القاهرة'.

وكشف الهندي، أنه 'حتى آخر لحظة، كانت الضغوط على نتنياهو لعدم القبول بالاتفاق'، فيما كان نتنياهو 'يستجدي التهدئة، وكان يريد أن يوقف المواجهة سريعاً وأن يرمم الردع ويعزل حركة الجهاد الاسلامي'.

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أنّ 'الوفد الذي كان من المقرر أن يخرج إلى القاهرة هم أعضاء في المكتب السياسي، وليس القادة الشهداء كما تدّعي إسرائيل'.

وتناول الهندي الوساطة المصرية التي ساهمت في وقف إطلاق النار، وأكّد أنّ 'الدور الأساسي في الوساطة كان لمصر'.

كذلك، أكد القيادي في 'الجهاد الإسلامي' أنّ 'إيران هي الدولة الوحيدة التي تدعم الفلسطينيين بالسلاح والمال'، وقال: 'نؤكد لإيران أنّ القضية الفلسطينية هي قضية كل الأمة وأحرار العالم'.

وشدد الهندي مضيفاً: 'ثبتنا فشل إسرائيل في بثّ التفرقة وفي ترميم ردعها'. وأعرب الهندي عن اعتقاده بأنّ 'نتنياهو سيواجه اللوم والتحقيقات من المؤسسات الاسرائيلية'.

وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، في كلمته المسجّلة، والتي نُشرت، اليوم الأحد، إنّ قادة جدد اختتموا 'ثأر الأحرار' بضرب 'تل أبيب'، و'جهازنا العسكري في أفضل حال'. مؤكداً أنّ 'اغتيال قادة المقاومة كسياسةٍ لإنهاء مشروع المقاومة بات غير ذي جدوى'.

ونعت سرايا القدس 11 شهيداً من قادتها العسكريين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكدةً أنّ هؤلاء القادة الشهداء رحلوا بعد مسيرةٍ جهادية عظيمة، وبصماتٍ دامغة في مشروع المقاومة والتحرير، وذلك بعدما خاضت 'سرايا القدس' وفصائل المقاومة، منذ أيام، معركة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، استخدمت فيها صواريخ وتقنيات جديدة تجاوزت القبة الحديدية، واستهدفت 'تل أبيب'.