العلاقات التركية- السورية

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يؤكد لنظيره التركي استعداد بلاده للعب دور الوساطة من أجل إحلال سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الاثنين، عن قضية تبادل الأسرى بين موسكو وكييف وفي المقام الأول الجرحى.

ولفت بوتين خلال اتصالٍ هاتفي انتباه إردوغان إلى نهج كييف التدميري الذي اعتمد على تكثيف المعارك العدائية بدعم من الرعاة الغربيين، الذين زادوا من حجم الأسلحة والمعدات العسكرية المنقولة، وفق الكرملين.

وتزوّد الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية على رأسها ألمانيا وبريطانيا كييف بالأسلحة المتطورة، على الرغم من تحذيرات روسيا دول 'الناتو' بأنّ هذا الأمر يوتّر الأوضاع بشكلٍ أكبر.

بدورها، قالت الرئاسة التركية إنّ إردوغان أكّد لبوتين استعداد بلاده للعب دور الوساطة من أجل إحلال سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.

وفي وقتٍ سابق، كشفت وسائل إعلام تركية، تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، التي جرت في أيلول/سبتمبر 2022، وشملت أكثر من 200 شخص بينهم المعارض الأوكراني فيكتور ميدفيدشوك وقادة لكتيبة 'آزوف' القومية.

وفي نيسان/أبريل 2022، أعلنت المفوّضة باسم حقوق الإنسان في روسيا، تاتيانا ماسكالكوفا، تبادلاً لأسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وكان عدد كبير من الأجانب قد سافر إلى أوكرانيا للقتال منذ بدء العملية العسكرية الروسية، في 24 شباط/فبراير الماضي، وألقت القوات الروسية القبض على بعضهم إلى جانب أجانب آخرين في البلاد قالوا إنّهم ليسوا مقاتلين.

هذا وبحث الطرفان 'قضايا تطبيع العلاقات التركية- السورية'، وأشارا إلى 'أهمية عمل روسيا وتركيا وإيران في إطار أستانة'.

وقبل أيام، أكّد وزيرا خارجيتي سوريا وإيران، أنّ 'اللقاء بين الرئيس الأسد والقيادة التركية يجب أن يتم بعد خلق بيئة ملائمة من أجل عقد لقاءات على مستويات أعلى مع القيادة التركية'.

وأعلن الكرملين أنّ 'الطرفين شددا على عزمهما التعاون بشأن الطاقة'، وأضافا أنّ 'الأولويات هي إمدادات الغاز من روسيا وإنشاء مركز إقليمي للغاز في تركيا'.

يذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، صرّح بأنّ حكومته تخطط وتعمل من أجل أن تصبح تركيا مركزاً عالمياً للغاز الطبيعي في أقرب وقت.

وخلال الاتصال، ناقش بوتين وإردوغان 'تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بشحن الحبوب من أوكرانيا وتوريد المواد الغذائية والأسمدة من روسيا'.

وقال الكرملين، في بيانه إنّه: 'تمّ النظر في تنفيذ حزمة اتفاقيات إسطنبول بتاريخ 22 تموز/يوليو 2022، بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود وإلغاء حظر تصدير المواد الغذائية والأسمدة من روسيا'.

وفي وقتٍ سابق، أكّدت وزارة الدفاع التركية، أنّ كمّية الحبوب التي تم تصديرها من الموانئ الأوكرانية تجاوز 17,254 مليون طن منذ إبرام اتفاقية إسطنبول.

وكانت تركيا أعلنت، منذ أيام، أنّ أكثر من 5 ملايين طن من الحبوب وصلت إلى دول جنوب الصحراء الأفريقية منذ توقيع اتفاقية الحبوب.

يُشار إلى أن اتفاقية الحبوب وقّعت في إسطنبول، في تموز/يوليو الماضي، من قبل روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وانتهت في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.