جاويش أوغلو: سننقل سفارتنا من الخرطوم بعد إطلاق نار على سيارة السفير

بعد إطلاق مسلحين النار على سيارة السفير التركي في السودان، وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يقول إنّ بلاده قررت نقل سفارتها من الخرطوم إلى بوتسودان.

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، إنّ بلاده قررت نقل سفارتها من العاصمة السودانية الخرطوم إلى بوتسودان (شرق)، بعد إطلاق مسلحين النار على سيارة السفير.

وقال الوزير التركي، في تصريحات للصحافيين، إنّ 'الهجوم على سيارة السفير التركي في السودان لم يُسفر عن قتلى أو جرحى'، واقتصر الحادث على أضرار في السيارة فقط.

وأضاف: 'نتواصل مع طرفي النزاع في السودان لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق النار على سيارة السفير التركي وأسبابه'، مشيراً إلى أنه يتم نقل 'سفارتنا من الخرطوم إلى بورتسودان موقتاً'.

ولفت إلى أنه تم نقل موظفي السفارة إلى مكان آمن بعد الهجوم على سيارة السفير.

وفي وقتٍ سابق اليوم، تعرضت سيارة في موكب السفير التركي لدى الخرطوم، إسماعيل تشوبان أوغلو، لإطلاق نار، ولم يسفر الحادث عن وقوع قتلى أو إصابات، وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية.

وأشارت الوكالة إلى أنه لم تُعرف بعد هوية من قام بإطلاق النار.

ولاحقاً، تبادلت قوات الجيش، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، و'الدعم السريع'، بقيادة محمد حمدان دقلو، 'حميدتي'، الاتهامات بشأن الهجوم على سيارة السفير التركي.

يأتي ذلك في وقت توجَّه وفدا الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، مساء الجمعة، إلى مدينة جدة السعودية، من أجل بدء المفاوضات بينهما.

ودخل الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الرابع، من دون أي بوادر لحل قريب.

ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع كثيراً من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، براً وبحراً وجواً.

وتسببت المعارك الدائرة منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح عن مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.