إضاءة شجرة الميلاد بحضور آلاف المحتفلين في بيت لحم

الفلسطينيون يضيئون شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد وسط بيت لحم إيذاناً ببدء الاحتفالات الرسمية بأعياد الميلاد للطوائف المسيحية.

أضاءت مدينة بيت لحم الفلسطينية، جنوبي الضفة الغربية، مساء السبت، شجرة الميلاد إيذاناً ببدء الاحتفالات الرسمية بأعياد الميلاد للطوائف المسيحية.

وشارك آلاف الفلسطينيين والحجيج في حضور فقرات حفل إضاءة الشجرة في ساحة كنيسة المهد وسط المدينة، بحضور شخصيات رسمية ودينية.

يشار إلى أن الظروف السياسية وجائحة كورونا ألقت بظلالها على الاحتفال وكلمات المتحدثين فيه.

وحضر الحفل أعداد محدودة من الحجيج من خارج فلسطين، بعد أن ألغى الآلاف حجوزاتهم بفنادق بيت لحم بسبب إجراءات مواجهة متحور 'أوميكرون'.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في كلمة له بالحفل، إن الفلسطينيين 'يعيشون ظلمات ثلاث الاحتلال وكورنا والانقسام'، مضيفاً: 'نواجه أبشع أنواع الاحتلالات في التاريخ، نحن نواجه بصدورنا وعزيمة شعبنا الأمر الواقع الذي يريد أن يفرضه الاحتلال'.

كما أردف اشتية قائلاً إن 'سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية والسابقة هي تدمير ممنهج لحل الدولتين، ونحن برنامجنا زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'.

وتابع أن الفلسطينيين 'نادوا بعقد مؤتمر دولي للسلام وبالشرعية الدولية والقانون الدولي لحماية حل الدولتين'، لافتاً إلى أنه 'إذا استمرت إسرائيل بالقول أنها لن تفرق بين تل أبيب ومعاليه أدوميم (مستوطنة شرقي القدس)، فمن هذا المنبر أقول لكم: إننا لن نميز بين بيت لحم ويافا'.

وتطرق اشتية إلى 'انتشار فيروس كورونا القاتل، الذي بدأ هنا قبل أكثر من عام'، مشيراً إلى أن 'حالة الطوارئ المعلنة منذ آذار/مارس 2020 ستستمر إلى أن يزول هذا الخطر'.

ودعا الفلسطينيين، إلى 'أخذ التطعيمات اللازمة واتباع الإجراءات الوقائية التي تعلنها وزارة الصحة'.

وعن الحصار على غزة، قال اشتية: 'الألم الذي تعيشه غزة يجب أن ينتهي، والحصار الإسرائيلي يجب أن ينتهي'.

من جهته، قال أنطون سلمان، رئيس بلدية بيت لحم في كلمته، إن 'الركود يسيطر على اقتصاد المدينة نتيجة توقف الحجيج والسياحة، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة'، مضيفاً: 'قررنا أن نتعالى على الجراح ونحتفل بالميلاد لنعيد للعيد بهجته ومعانيه السامية'.

وأردف سلمان أن 'تحقيق السلام العادل والشامل وانتزاع حقوقنا الوطنية بالحرية والاستقلال أمر حتمي سيحقق مهما صعبت التحديات'.

ونُصبت شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد، وبيت لحم، مدينة تاريخية تقع جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد.

وتبلغ الاحتفالات الرسمية بعيد الميلاد ذروتها ليلة 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بحسب التقويم الغربي، حيث يقام قداس منتصف الليل.