فوائد التفاح وأضراره 

يُعتبر التفاح من أكثر الفواكه إستهلاكاً في العالم. ماهي فوائد التفاح؟ وماذا يحدث عند تناوله يومياً؟

يتوفر أكثر من 7 آلاف صنف من التفاح في مختلف أنحاء العالم، منها الأصناف الحمراء الحلوة مثل Fuji أو Gala وصولاً إلى الأصناف الخضراء مثل Granny Smith وغيرها.

استخدام التفاح لا يقتصر فقط على تناوله كفاكهة بل يُستخدم في الحلويات، أي في الكعك مثلاً، أو في العصائر والشائع منه عصير التفاح، وأيضاً في السلطات ولصناعة المربى.

من المؤكد أنك سمعت العبارة الشهيرة 'تناول تفاحة في اليوم تغنيك عن زيارة الطبيب'، هل فعلاً تغني هذه الفاكهة عن زيارة الطبيب؟ وما هي فوائد التفاح؟

قبل التحدث عن فوائد التفاح وأضراره، نقدم أولاً بطاقة تعريفية عن العناصر الغذائية التي تحتوي عليها تفاحة واحدة:

سعرات الحرارية: 104

كربوهيدرات: 28 غرام.

ألياف: 5 غرام.

فيتامين سي: 10% من القيمة اليومية المطلوبة.

نحاس: 6% من القيمة اليومية المطلوبة.

بوتاسيوم: 5% من القيمة اليومية المطلوبة.

فيتامين ك: 4% من القيمة اليومية المطلوبة.

ومن 2 إلى 5% من فيتامينات E و B1 و B6

الشعور بالامتلاء يساعد على إدارة الشهية كما هو معروف. كشفت إحدى الدراسات، أن تناول التفاح يساعد على الشعور بالامتلاء لمدة 4 ساعات تقريباً وأنه يؤثر على مؤشر كتلة الجسم أي العامل المرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن وجود البوليفينول في التفاح قد يكون له تأثير ضد السمنة.

ارتبطت فاكهة التفاح بمساعدتها في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعود السبب إلى احتواء التفاح على ألياف قابلة للذوبان والتي تساعد على خفض مستويات السكر في الدم.

من جهة أخرى، وجود مركبات الفلافونويد في التفاح يساعد على الوقاية من أمراض القلب عن طريق خفض ضغط الدم وتقليل أكسدة الكوليسترول الضار وتقليل تصلب الشرايين.

كشفت معظم الدراسات، أن من فوائد التفاح أيضاً انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 18%، ويفسر احتواء التفاح على مادة البوليفينول المضادة للأكسدة كيرسيتين وفلوريدزين على هذه الفائدة.

ويكون ذلك من خلال مادة الكيرسيتين المضادة للإلتهابات والتي تساعد في مقاومة الإنسولين وهو عامل خطر كبير لظهور مرض السكري. ومن جهته يُعتقد أن مادة الفلوريدزين تقلل من امتصاص السكر في الأمعاء وبالتالي خفض نسبة السكر في الدم.

يحتوي التفاح على البكتين، وهو نوع من الألياف يعمل كمواد حيوية. ما يعني أنه يغذي بكتيريا الأمعاء المعروفة بالبكتيريا، وتلعب هذه البكتيريا دوراً أساسياً في صحة الجسم.

وبما أنه لا يمكن هضم الألياف الغذائية، فإن البكتين يصل إلى القولون سليماً مما يعزز نمو البكتيريا الجيدة وخصوصاً النوعان الأساسيان منها Bacteriodetes إلى Firmicutes.

يحتوي التفاح على مضادات الأكسدة التي تفيد في بعض أنواع السرطان مثل سرطان الرئة والثدي والجهاز الهضمي. وأشارت الدراسات إلى أن هذه التأثيرات تعود إلى البوليفينول الموجود في التفاح والذي يعمل على منع الخلايا السرطانية من التكاثر.

من جهة أخرى، تساعد الألياف الموجودة في التفاح على مكافحة السرطان، مثل ألياف البكتين الذي يمنع تكاثر الخلايا السرطانية ويؤدي إلى موتها. لكن، المزيد من الدراسات مطلوبة للحصول على نتيجة أدق للعلاقة بين فوائد التفاح ومكافحة السرطان.

تحتوي قشرة التفاح على مادة الكيرسيتين المضادة للأكسدة والتي يمكن أن تساعد في تنظيم جهاز المناعة وتقليل الإلتهاب. كما يمكن أن يكون التفاح فعالاً ضد المراحل المتأخرة من استجابات الربو القصبي.

وقد دعمت الدراسات هذه الإدعاءات، وأكدت أن الكيرسيتين قد يكون علاجاً مناسباً لأمراض الإلتهاب التحسسي مثل الربو والتهاب الجيوب الأنفية.

أظهرت الأبحاث على الفئران أن تأثيرات مضادات الأكسدة للكيرسيتين قد تحمي الدماغ والأعصاب من التلف التأكسدي وتساعد على منع الإصابات التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض الدماغ مثل مرض الزهايمر والخرف.

كما يساعد الكيرسيتين على منع تلف الأعصاب المرتبط بالإجهاد، عن طريق تنظيم علامات الإجهاد التأكسدي والإلتهابي. لكن، المطلوب إجراء المزيد من الأبحاث البشرية.

يؤدي التفاح الحمضي إلى إتلاف مينا الأسنان إذا تم تناوله بأعداد كثيرة.

يوصي أطباء الأسنان بتقطيع التفاح ومضغه بالأسنان الخلفية وغسل الفم من بعدها للمساعدة في التخلص من الأحماض والسكريات.

من أضرار تناول التفاح بشكل كبير حدوث غازات غير مريحة وإنتفاخ، خاصة إذا لم تكن متعوداً على تناول الألياف.

إلى جانب فوائد التفاح المذكورة أعلاه، يعود التفاح بفوائد إضافية للنساء وهي زيادة المتعة الجنسية لديها. إذ وجد باحثون إيطاليون أن التفاح لديه القدرة على زيادة الإثارة الجنسية لدى النساء.

ووفقاً للدراسة التي أجريت، استخدام التفاح يومياً يرتبط بارتفاع درجات FSFI (مؤشر الوظيفة الجنسية للإناث) لدى الإناث الناشطات جنسياً مما يزيد من وظائفهن الجنسية بشكل عام.

ويعتقد الباحثون أن السبب وراء التحفيز الجنسي، قد يكون لأن التفاح يحتوي على فلوريدزين، وهو مركب رئيسي يحاكي هرمون الجنس الأنثوي استراديول الذي يلعب دوراً كبيراً لدى النساء. بالإضافة إلى وجود مادة البوليفينول ومضادات الأكسدة التي تساعد على تحفيز تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.

فوائد التفاح العامة لها تأثيراتها أيضاً على الرجال. وبالإضافة لهذه الفوائد يساعد التفاح على زيادة إنتاج الحيوانات المنوية.

هل يمكن لهذه الفاكهة الشهيرة بفوائدها الصحية العظيمة أن تعود بالفائدة على البشرة؟ وهل حقاً بدأت شركات منتجات العناية بالبشرة بتضمين التفاح في مستحضراتها؟ إليك الجواب.

بدأت بعض الشركات مثل Juice Beauty و Annmarie Gianni بإدراج التفاح كمكوّن في مستحضراتها وذلك بسبب فوائد التفاح للبشرة. ماهي هذه الفوائد؟

ذكرت بعض الدراسات التي أجريت عام 2018، أن التفاح يحتوي على حمض الستريك الذي يساعد على معالجة حب الشباب، ويمكن الحصول عليه من خل التفاح.

يحتوي التفاح على كميات كبيرة من فيتامين سي، وهو فيتامين أساسي للبشرة يساعد على تغذيتها وترطيبها.

يحتوي التفاح على عناصر غذائية تساعد في توفير حماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية القاسية. كما يمكن استخدام التفاح لعلاج حروق الشمس ومنع تقشر الجلد من المناطق المصابة.

البشرة أول من يتأثر بفترات التوتر التي تمر بها، من انتفاخ العيون بسبب قلة النوم إلى ظهور الهالات السوداء تحتها. يساعد قشر التفاح على التخلص من الإنتفاخ وتقليل الهالات السوداء بوضع القشر تحت العين لمدة 20 دقيقة.

فوائد التفاح الجمالية لا تقتصر فقط على البشرة إنما على الشعر أيضاً. نعم، العناصر الغذائية التي يحتوي عليها التفاح تعود بالكثير من الفوائد على الشعر والتي من الممكن أنك لم تعلم عنها من قبل.

معالجة قشرة الرأس تأتي بعد معرفة أسباب حدوث القشرة. وتُعتبر الشمس والأوساخ المتروكة على فروة الرأس وأنواع معينة من الشامبو والتوتر عوامل مسببة لقشرة الرأس ومشاكل فروة الرأس الأخرى.

ومن فوائد التفاح، معالجة قشرة الرأس باستخدام زيت بذور التفاح كإكسير مرطب لفروة الرأس الجافة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامه كغسول أثناء غسل الشعر للمساعدة في تنظيف فروة الرأس من الأوساخ.

من فوائد التفاح الحد من تساقط الشعر. يعود ذلك بفضل احتواء التفاح على البيوتين و B2، وهما من أكثر العناصر الغذائية المرغوبة للحفاظ على صحة الشعر. وبالتالي سيساعد زيت بذور التفاح في المحافظة على صحة الشعر وتحفيز نموه وتقوية جذوره.

العثور على خصلات من الشيب في الشعر لا يقتصر فقط على كبار السن. ويمكن التغلب على الشيب الظاهر من خلال الإستفادة من البوليفينول الموجود في التفاح، والذي يحسّن صحة الشعر ويزيد من لونه الطبيعي.

أظهرت الدراسات أن تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات قبل النوم قد يرفع مستويات التربتوفان، مما يزيد من الميلاتونين والسيروتونين، وهي هرمونات مسؤولة عن تعزيز النوم.

يُعتبر الميلاتونين المحرك الأساسي للنوم الجيد. ينتج الدماغ الميلاتونين بشكل طبيعي عندما يكون في الظلام، ويساعد على الإسترخاء ويهيّئ الجسم للنوم.

وقد أظهرت بعض الدراسات أنه يمكن الحصول على الميلاتونين من مصادر غذائية كالتفاح. يحتوي التفاح الأخضر على نسبة منخفضة من الميلاتونين: 8.37-17.18 نانوغرام لكل غرام، بينما يحتوي تفاح جينكوي على مستويات أعلى من الميلاتونين بمتوسط ​​87.28-105.97 نانوغرام لكل غرام.

وعلى الرغم من ذلك، الجرعة الموصى بها للميلاتونين هي 1-5 ملغ، وتناول 100 غرام من التفاح سيوفر حوالي 0.0106 مغم منه. لذلك، من المحتمل ألا تكون كمية الميلاتونين في التفاح عالية بما يكفي لتجعلك تشعر بالنعاس.

يحتوي التفاح على 8% من القيمة اليومية الموصى بها لفيتامين سي. يدعم هذا الفيتامين الصحة من خلال محاربة الجذور الحرة في الجسم والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف الخلايا بكميات كبيرة.

وقد أشارات الأبحاث إلى أن الإلتهاب والإجهاد التأكسدي قد يضر بمدة النوم. وبالتالي الأشخاص الذين لديهم مستويات مثالية من فيتامين سي، لديهم مستويات أقل من الإلتهاب والإجهاد التأكسدي وحصلوا على نوم صحي لمدة 8 ساعات.

يحتوي التفاح على الحديد والبروتين والكثير من الفيتامينات، لذلك يوصي الأطباء بتناول هذه الفاكهة على معدة فارغة في الصباح. وعند تناول التفاح على الريق، تبقى الطاقة في الجسم طوال اليوم، وتقدم العديد من الفوائد الأخرى.

يمكن تقوية مناعة الجسم عن طريق تناول تفاحة كل صباح على معدة فارغة. يحتوي التفاح على فيتامين سي والبروتين والمواد المغذية الأخرى التي تزيد من المناعة.

صحة القلب تصبح أفضل عند تناول التفاح على معدة فارغة، إذ تتحكم الألياف الموجودة في التفاح في ضغط الدم. كما يحتوي التفاح على فيتامين سي والبوتاسيوم، وهي عناصر تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب إلى حد كبير.

يجب دائماً تناول التفاح مع القشرة، وتناوله على معدة فارغة يريح من تورم الجسم. إذ تحتوي قشور التفاح على مادة الفلافونويد كيرسيتين التي تساعد في تقليل الإلتهابات في الجسم.

في المتوسط، يمكن للشخص تناول تفاحة 1 أو 2 في اليوم. وإذا تناولت أكثر من ذلك يمكن أن تتعرض للآثار الجانبية المحتملة.

فوائد التفاح الصحية والجمالية متعددة، وتضمين هذه الفاكهة في روتين نظامك الغذائي أمر لا بد منه. يمكنك الحصول على هذه الفوائد بطرق كثيرة إما من خلال استخدام التفاح في الأطعمة أو استخدام زيت بذور التفاح للتمتع به على البشرة والشعر.