الياباني هيغاشيدا يتحدث عن تجربته مع مرض التوحد

يدعونا نوكي هيغاشيدا في مقدمة كتابه الذي صاغه على هيئة سؤال وجواب، إلى الدخول لعالمه ومشاركته أدق تفاصيل حياته اليومية كطفل يعاني من التوحّد. 

صدر حديثاً عن 'شركة المطبوعات للتوزيع والنشر' في بيروت،ـ كتاب 'السبب في أنني أقفز' للياباني المتوحّد نوكي هيغاشيدا، ونقله إلى العربية انطوان باسيل.

قدم للكتاب ديفيد ميتشل صاحب رواية 'سحاب أطلس' الأكثر مبيعاً في بريطانيا والتي رشحت لجائزة 'مان بوكر' العالمية وتحولت عام 2012 إلى فيلم سينمائي.

ويروي ميتشل أنه عندما اكتشف هذا الكتاب النادر هو وزوجته اعتبراه بمثابة هدية من الله، وشعرا أن ابنهما الوحيد والمتوحد أيضاً كان وللمرة الأولى يتحدث إليهما عما كان يدور في ذهنه.

يقول نوكي هيغاشيدا: 'عندما أقفز أحس وكأن مشاعري تصعد إلى السماء. حقيقة، إن رغبتي في أن أتماهى مع السماء تكفي لأن تجعل قلبي يخفق. عندما أقفز، أشعر جيداً بكل أجزاء جسمي ساقي المثنيتين ويدي المصفقتين – وهذا يعطيني شعوراً طيباً. هذا أحد أسباب قفزي، ومؤخراً لاحظت سبباً آخر. يعبر المتوحدون جسدياً عن مشاعر السعادة والحزن، فعندما يحدث شيء يؤثر عليّ عاطفياً يتصلب جسدي وكأنه صعق بالبرق'.

بتلك الكلمات البسيطة والواضحة والمحددة والمعبرة يدعونا نوكي هيغاشيدا ابن الــ 13 ربيعاً في مقدمة كتابه الذي صاغه على هيئة سؤال وجواب للدخول إلى عالمه ومشاركته أدق تفاصيل حياته اليومية.

وُلد ناووكي هيغاشيدا في كيميتسو باليابان. عام 1992 شُخِّصت إصابته بالتوحّد الشديد عندما كان في الخامسة من عمره. تعلّم بعد ذلك التواصل باستخدام شبكة أبجدية مصنوعة يدوياً وبدأ في الكتابة. في سن الــ 13 كتب 'لهذا السبب أقفز'، الذي نُشر في اليابان عام 2007 وتُرجِم إلى أكثر من 30 لغة حول العالم. حُوّل الكتاب إلى وثائـقـي صـدر في العام 2020 وحاز 7 جوائز ورشّح ل ـ13 جائزة أخرى.