اخبار جزر القمر
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ١٧ أب ٢٠٢٣
تجمّعات شعبية وسط العاصمة الأرمنية يريفان، لكلٍّ من رئيس الوزراء الحالي نيكول باشينيان ومنافسه الأبرز الرئيس السابق روبرت كوتشاريان، في ظل توقعات بحصولهما على نسب متقاربة في الانتخابات المبكرة التي ستجري بعد غدٍ الأحد.
تجمّع حوالى 20 ألفاً اليوم الجمعة، وسط العاصمة الأرمينية يريفان دعماً لأبرز مرشحي المعارضة روبرت كوتشاريان، في آخر أيام حملة الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة بعد غدٍ الأحد. وهو عدد يفوق بحسب بعض التقديرات عدد أنصار رئيس الوزراء نيكول باشينيان، الذين تجمعوا في الساحة نفسها أمس الخميس.
وهتف المتجمعون من كافة الأعمار باسم المرشح المعارض، ورفعوا أعلام أرمينيا وروسيا وحزب كوتشاريان، الذي يبلغ من العمر 66 عاماً، والذي ترأس البلد السوفياتي السابق بين عامي 1998 و2008.
وقال كوتشاريان أمام الحشد: 'جئنا لتسوية مشاكل الأمن والفقر، لأن السلطة الحالية عاجزة عن حلّها'. ودعا أنصاره إلى مراقبة فرز أوراق الاقتراع من كثب حتى 'لا تسرق أصواتنا'.
ووصل رئيس الوزراء الحالي نيكول باشينيان إلى سدّة السلطة عام 2018، وأبرز ما وعد الشعب به كان 'محاربة الفساد'، بيد أنّ شعبيته قوّضتها المواجهات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ خريف العام الماضي.
وانتهت الأعمال القتالية التي أودت بحياة نحو 6 آلاف شخص على مدار 6 أسابيع، إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، واضطرّت يريفان بموجبه إلى الخروج من مناطق ظلّت تحت سيطرتها طوال 30 عاماً، في خطوة أشعلت تظاهرات كبيرة ودعوات إلى استقالة رئيس الوزراء الحالي نيكول باشينيان.
ترافق هذا مع اندلاع نزاع بين رئيس الوزراء وهيئة الأركان في الجيش، دفع باشينيان، الذي نعتته المعارضة بـ'الخائن'، نحو الدعوة إلى انتخاباتٍ تشريعيةٍ مبكّرة.
وقال باشينيان في تصريح متلفز مساء الخميس: 'يرى الأرمنيون أن هناك قوى تسعى لإثارة مواجهات سياسية وحرب أهلية'.
هذا ورجّح استطلاع رأي حديث حصول حزب رئيس الوزراء الحالي وحزب منافسه الرئيس السابق على نسب متقاربة يوم الأحد تقدّر بنحو 24%، مقابل نسبة تجاوزت 70% حازها تكتل باشينيان عام 2018.
ويخشى كُثُرٌ من وقوع صدامات بين مناصري الحزبين القويين، في وقتٍ استبق رئيس الوزراء نيكول باشينيان النتائج داعياً مناصريه إلى التجمّع الاثنين في الساحة نفسها للاحتفال بالفوز.
وكان رئيس الوزراء قدم استقالة حكومته في 25 نيسان/أبريل الماضي، وقال إنه سيستمر في أداء واجباته حتى موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة.