×



klyoum.com
comoros
جزر القمر  ٣ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
comoros
جزر القمر  ٣ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار جزر القمر

»سياسة» الميادين»

اتفاقية مونترو

الميادين
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢٥ نيسان ٢٠٢٣ - ٠٨:٠٤

اتفاقية مونترو

اتفاقية مونترو

اخبار جزر القمر

موقع كل يوم -

الميادين


نشر بتاريخ:  ٢٥ نيسان ٢٠٢٣ 

نجحت تركيا في مسك العصا من المنتصف لناحية الالتزام باتفاقية مونترو، فتجنّبت أيّ هجوم عليها من الدول الغربية، ما يهدد سطوتها على المضائق البحرية. وفي الوقت ذاته، لم تغضب روسيا التي تفهمت خطوات الحد الأدنى.

لا يمكن النظر إلى دور تركيا في الحرب الروسية الأطلسية بعيداً من شخصية رئيسها رجب طيب إردوغان. أحب البعض أم لا، نحن أمام شخصية قيادية بامتياز، سواء كان على صعيد الساسة الأتراك أو على صعيد قياديي دول غرب آسيا.

في خلاصة دراسة حملت عنوان 'شخصية رجب طيب إردوغان وأسلوب قيادته: التداعيات على السياسة الخارجية' للكاتبين أيلين غورينير وميلتيم أوجال إشارة إلى تمتع إردوغان بإيمان عالٍ بالقدرة على التحكّم في الأحداث بنفسه.

وإذا أسقطنا ذلك على الحرب الروسية الأطلسية، فإننا نفهم خلفية لقاءات القمة التي عقدها الرئيس إردوغان مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عام الحرب، فضلاً عن الاتصالات الهاتفية والإجراءات السريعة التي اتخذها، ومنها ما يندرج في الإطار الوقائي بدلاً من الانتظار، وبالتالي إضاعة قطار الأحداث، ولم يترك الأمر فقط لموفدين، سواء كانوا وزراء أو لجاناً.

وفي الدراسة ذاتها، إشارة إلى انخفاض نسبة 'التعقيد المفاهيمي' لديه، والمقصود هنا ميله غالباً إلى رؤية الأمور باللونين الأبيض أو الأسود. وربما هذا يفسّر بروز كلمات غالباً ما يُكثر من استخدامها، مثل 'نحن' و'هم'، وانفضاض كثر من رفاق الدرب عنه، وتمسكه في المقابل بمن يُظهر الولاء المطلق له من دون إعمال أيّ تفكير أو نقد، وبمن يعزز رؤيته للأمور والأحداث، وبالتالي خطواته وتوجهاته.

للوهلة الأولى بعد ما سبق، قد يتبادر إلى ذهن القارئ شيء من السلبية، ولكن على عكس ما نقصد، فلولا شخصية الرئيس التركي هذه ربما لم نكن لنرى سياسة خارجية تركية خارجة عن المألوف تجاه الحرب الأوكرانية، وخصوصاً أننا نتحدث عن دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ومع ذكر هذا الحلف، لا بد من العودة إلى التاريخ، ولو سريعاً، لنذكّر بأنّ انضمام أنقرة إليه في خمسينيات القرن الماضي جاء طمعاً بالحماية الأميركية لدى طلب الزعيم السوفياتي حينها، جوزيف ستالين، أراضي كقارص وأردهان، ومطالبته بمراقبة مضيقي البوسفور والدردنيل عام 1945، إذ لم يقتنع السوفيات آنذاك بحيادية السياسة الخارجية التركية، كما كانت تقول أنقرة.

ولأنَّ الحماية ليست مجانية بطبيعة الحال، فقد شاركت تركيا في الحرب الكورية (بين الكوريتين)، وهي حرب أميركية سوفياتية بامتياز، وكان الثمن باهظاً على صعيد الخسائر البشرية التركية.

وبناء عليه، مرت العلاقة التركية الروسية بالكثير من المحطات التي لا يمكن تجاهلها؛ ففي العقدين الأخيرين مثلاً، كان إسقاط تركيا الطائرة الروسية 'سوخوي 24' في سوريا، ورفضها ضم جزيرة القرم إلى روسيا، ومساهمتها الجدية في تحديث القوات المسلحة الأوكرانية، وهذا غيض من فيض المحطات التي ساهمت في رفع منسوب تفاؤل الغرب بانحياز تركيا الكلي إلى معسكره، ولكن الحال لم يكن كذلك. لذلك، ما تابعناه على مدار عام من السياسة التركية يستأهل التوقف عنده محطة تلو الأخرى.

أعادت الحرب الروسية الأطلسية اتفاقية مونترو الموقعة عام 1936 إلى الواجهة مجدداً لتنظيم الملاحة عبر مضيقي البوسفور والدردنيل. وفي الاتفاقية المؤلّفة من 29 مادة وملاحق وبروتوكول، هناك فصل يتعلق بالسفن الحربية. وهنا، يمكن لكل طرف أن يدلو بتفسيره بما يتناسب ومصلحته.

في آذار/مارس من العام الفائت، أخطرت الحكومة التركية جميع دول العالم بعدم إرسال سفنها الحربية لعبور المضائق التركية التي تربط بين البحرين المتوسط والأسود (البوسفور والدردنيل) على خلفية الحرب الروسية الأطلسية، فالتزمت أنقرة تطبيق المواد 19 و20 و21 من الاتفاقية، بحسب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

ولكن ما جاء على لسان وزير الخارجية التركي يمكن اعتباره لبّ الموضوع وبيت القصيد، إذ إنَّ الاتفاقية لا تحظر عبور السفن الحربية العائدة إلى قواعدها في البحر الأسود، وهذا ما يفسّر حركة السفن الحربية الروسية عبر المضائق، وهي تقع تحت سقف الالتزام بالاتفاقية.

في المحصّلة، يمكن القول إنّ تركيا التزمت النصّ الحرفي للاتفاقية من دون الدخول في دهاليز ما يمكن أن تحمله المادة 21 على سبيل المثال من تأويلات، إذ إنَّ تركيا لم تعتبر نفسها مهدّدة بأي حرب وشيكة، وبالتالي نجحت في مسك العصا من المنتصف لناحية الالتزام بالاتفاقية، فتجنبت أي هجوم عليها من الدول الغربية، ما يهدد سطوتها على المضائق، وفي الوقت ذاته لم تغضب روسيا التي تفهّمت خطوات الحد الأدنى.

بعد أقل من شهر على الحرب الروسية الأطلسية، سعت تركيا لعقد مفاوضات روسية أوكرانية مباشرة على أراضيها. توالت الجولات، ولكن من دون تحقيق أي نتيجة تذكر، فالكلمة الفصل لا تزال للميدان، والتصعيد لا يزال سيد الموقف. ورغم الميدان الملتهب، كما المواقف، أصرّت تركيا - إردوغان على وجوب الدبلوماسية رغم الحرب، فإحراق جميع الجسور مع روسيا ليس من مصلحة أحد وفق رؤيتها.

ولكن ما لم يُقَل تركياً بشكل علني وواضح هو أن من مصلحة تركيا قبل غيرها أداء دور الوسيط بما يؤمن مصالحها ويخفف من تبعات الحرب على الدول، كما سنرى في الخطوات التركية اللاحقة التي أنقذت حياة الملايين من الناس من دون مبالغة.

حتى الساعة، ورغم عروض الوساطة - على قلّتها - التي نسمعها من هنا وهناك، تبقى تركيا المرشح الأوفر حظاً للقيام بذلك. وقد تلحق بها الإمارات العربية المتحدة لقيامها بأكثر من خطوة متقدمة، ولكن لا مجال لنا هنا للتفصيل في الأمر.

مع مرور السنوات، وإذا ما قدر لهذه الحرب أن تنتهي في المدى المنظور، فلن يتم تذكّرها بمعزل عن الأسلحة التي استخدمت فيها، وعلى رأسها الطائرة من دون طيار التركية 'بيرقدار'.

أدت المسيّرة 'بيرقدار TB2' دوراً مهماً في بداية الحرب لناحية إبطاء حركة الدبابات الروسية، ولكن الطائرات التي بدأ تسليمها لكييف منذ العام 2019 لم تتمكّن من تغيير مسار الحرب، إلا أنَّها غيّرت عائدات تركيا في إثر الصفقات التي أبرمت مع دول أبدت رغبتها في الحصول عليها بعدما ذاع صيتها أوكرانياً؛ فما أعلنته شركة 'بايكار' التركية للتصنيع العسكري يؤكد ذلك، إذ قال رئيسها التنفيذي خلوق بيرقدار: 'اليوم، أصبحت لدينا طلبات متراكمة لثلاث سنوات، وصرنا نرتبط بعقود للتصدير مع 22 دولة مختلفة' (15-8-2022).

بكلمات أخرى، تحولت الأراضي الأوكرانية إلى ساحة لإثبات مدى فعالية المسيّرات التركية، ولكن ضمن تسويق ميداني مضبوط لا يجعل تركيا طرفاً في الحرب كغيرها من دول حلف شمال الأطلسي.

ولو كانت للمسيرات قدرة على تغيير مسار الحرب، لكانت الولايات المتحدة قد سارعت إلى تزويد كييف بطائرة النسر الرمادي المتطورة، إلا أنَّها لم تفعل ذلك لاعتبارات تتعلق أولاً وأخيراً بالميدان، والحديث اليوم يتمحور حول دخول الدبابات والطائرات الغربية على خط الصراع.

في الحرب المذكورة، لم تسلم حتى الحيوانات الروسية من حملة العقوبات الهستيرية على موسكو. العقوبات لم تكن اقتصادية ومالية فحسب، إنما طالت أيضاً الثقافة والأدب والرياضة وحتى القطط. هنا، آثرت تركيا من جديد البقاء خارج لهب العقوبات، فكانت مقصد رجال الأعمال الروس الذين انتقلوا إليها بعدما أُوصِدت الأبواب في وجوههم.

ولأنَّ الاقتصاد التركي على المحكّ، ولأنَّ موقع تركيا الجيوسياسي يسمح لها بالمناورة، فقد جيّرت أنقرة تبعات الحرب لمصلحتها، فكان لافتاً ما أعلنه أكثر من مسؤول تركي وروسي خلال العام الفائت عن سعي البلدين لرفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى أكثر من 100 مليار دولار سنوياً في الأعوام المقبلة.

نصل إلى التهديد البارز الذي طفا على السطح مع اندلاع الحرب الروسية الأطلسية، وهو الأمن الغذائي. وهنا، سارعت تركيا من جديد إلى مباحثات بالغة التعقيد شملت، إضافة إليها، كلاً من روسيا وأوكرانيا، فأنتجت 'مبادرة حبوب البحر الأسود' التي ساعدت في تخفيف أزمة الغذاء عالمياً، إذ نُقل أكثر من 20 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية بأمان من الموانئ الأوكرانية حتى أواسط شباط/فبراير الجاري.

ولا تزال المبادرة سارية إلى يومنا هذا (من المتوقع أن تنتهي بعد منتصف آذار/مارس المقبل) نتيجة وساطة تركية ناجحة بشخص الرئيس إردوغان، رغم التعقيدات الميدانية التي طرأت بعد استهداف أوكرانيا لجسر القرم وغيره.

في تشرين الأول/أكتوبر 2022، وفي إثر توقف خط 'نورد ستريم' الذي ينقل الغاز الروسي إلى دول شمال وغرب أوروبا، طرح الرئيس بوتين مشروعاً يحوّل تركيا إلى مركز دولي لتوزيع الغاز الروسي. المشروع الذي لاقى استجابة تركية سريعة أُرجئ اليوم في إثر زلزل كهرمان مرعش، إلا أنه لم يُلغَ، وقمة 'الغاز الطبيعي' ستعقد في 22 آذار/مارس المقبل.

كخلاصة، لم تشأ تركيا أن تنغمس في الحرب الروسية الأوكرانية كما فعلت أكثر من دولة أوروبية وغربية. على العكس، فضل إردوغان تجيير التطورات والتبعات لمصلحته ومصلحة بلاده؛ فأنقرة، التي تعيش على وقع أزمة اقتصادية أضيف إليها الزلزل الكارثي الذي ضرب أراضيها الجنوبية والجنوبية الشرقية، ترى أن من مصلحتها البقاء على الحياد قدر الإمكان وتوسيع هامش الأمن المحيط بها، وتحديداً أمن البحر الأسود وتوازنه الإستراتيجي.

ولأنَّ ذاكرة الرئيس التركي تختزن الكثير من الخذلان الغربي له شخصياً، فهو يرى أن هذا الغرب لا يستأهل منه أن يكون رأس حربة في أي مواجهة، وتحديداً في محيطه الإقليمي؛ فلِمَ يطلق إردوغان الرصاص على قدمه، كما فعلت أكثر من دولة أوروبية خلال هذه الحرب؟

نستند في تحليلنا هذا أولاً إلى كلام إردوغان أكثر من مرة عن الازدواجية الغربية في التعامل مع قضايا تمسّ أمن تركيا القومي، وثانياً إلى تصريحات عدد لا بأس به من قياديي حزب العدالة والتنمية، ومفادها أن الغرب لا يرى في تركيا شريكاً إستراتيجياً من الواجب الذود عنه، إلا عند حاجته إليها.

نعم، لقد نأت تركيا - إردوغان بنفسها عن التموضعات الصارخة في الحرب الروسية الأطلسية، ولكن مع عدم الانقلاب على تموضع تركيا الإستراتيجي ضمن حلف شمال الأطلسي، فبدا إردوغان كأنه صديق روسيا الوحيد في الحلف.

المصدر:

الميادين

-

جزر القمر

الميادين
شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012 واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها. تبث القناة 24/24 ساعة مقدمة اكثر من عشر نشرات اخبارية ونحو 17 برنامجا منوعا . كما ينتشر مراسلوها في عواصم القرار والكثير من دول العالم و المنطقة من موسكو الى واشنطن و لندن و طهران و باكستان وافغانستان واوروبا والبلاد العربية كافة .
الميادين

أخر اخبار جزر القمر:

اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1646 days old | 36,894 Comoros News Articles | 2 Articles in May 2024 | 2 Articles Today | from 7 News Sources ~~ last update: 22 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



اتفاقية مونترو - km
اتفاقية مونترو

منذ ٠ ثانية


اخبار جزر القمر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل