بلومبيرغ: لم يعد لدى البيرو مساحة لاحتجاز رؤسائها السابقين المسجونين

وكالة بلومبرغ الأميركية، تقول إنّ تقريباً كل الرؤساء البيروفيين الستة المنتخبين منذ عام 1990، إمّا في السجن أو سجنوا سابقاً أو يواجهون أمر اعتقال.

قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية، إنّ سجناً في البيرو، بُني خصيصاً لاستضافة الرؤساء السابقين، سينفد قريباً من المساحة إذا ما تمّ تسليم الزعيم السابق أليخاندرو توليدو من الولايات المتحدة، كما هو متوقع.

ولفتت الوكالة في تقرير لها، إلى أنّ سجن بارباديلو، الواقع في ضواحي ليما، يتواجد فيه حالياً الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري، المحتجز هناك منذ عام 2007، وبيدرو كاستيلو منذ شهر كانون الأول/ديسمبر'، مشيرة إلى أنه إذا أضيف نزيل رئاسي ثالث سيتجاوز السعة المخصصة لشخصين المنصوص عليها في الوثائق المنشورة من قبل إدارة السجون.

وأضافت الوكالة، إنّ البيرو المضطربة سياسياً تسجن عدداً من قادتها أكثر من أي مكان آخر في العالم، وتقريباً كل الرؤساء البيروفيين الستة المنتخبين منذ عام 1990، إمّا في السجن أو سجنوا سابقاً أو يواجهون أمر اعتقال.

وأوضحت الوكالة، أنّ بعد عملية طويلة، قال المسؤولون البيروفيون في 21 شباط/فبراير، إن توليدو، المتهم بالتفاوض على رشاوى، سيتم تسليمه ليحاكم في ليما، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيحتجز في نفس المنشأة التي تضم القادة السابقين الآخرين.

ومنذ شهر تقريباً، ذكرت وكالة 'رويترز' بأن عدداً من النواب في البيرو تقدموا بمقترح إلى الكونغرس بشأن عزل الرئيسة دينا بولوارتي من منصبها.

ويأتي هذا المقترح في وقت تشهد فيه البيرو مزيداً من التظاهرات المطالبة برحيلها في إثر صدامات عنيفة في العاصمة ليما.

وبعد أسابيع من الاحتجاجات التي شابتها أعمال عنف خلّفت نحو 46 قتيلاً في بيرو، دعت بولوارتي إلى هدنة وطنية للسماح بإجراء حوار بين مختلف الأفرقاء السياسيين وممثلين عن المتظاهرين، وسط تصاعد حدة الاحتجاجات الدامية المطالبة باستقالة بولوارتي.

هذا وتتواصل المواقف الشعبية في البيرو الرافضة للإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيو الذي اعتقل في 7 كانون الأول/ديسمبر، بعد محاولته حلّ البرلمان والحكم بمراسيم.