اخبار الجزائر
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٣
وطن- يعد طبخ اللحوم جزءاً أساسيا من احتفالات العمانيين بعيد الفطر المبارك، وتحضير الولائم للأقارب والضيوف الذين يتزاورون للتهنئة بالعيد.
وقبل أيام من حلول العيد يقوم بعض المواطنين بشراء الأبقار والأغنام والجمال من الأسواق المحلية، والبعض منهم يقوم بشرائها من 'الهبطات' التي تقام قبل العيد في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة.
'تنور الحارة' وعادة الطهي الجماعي في سلطنة عمان
وذلك حسب رغبته وذوقه وقدرته المادية، كما يشترون بقية مستلزمات العيد من الأسواق المختلفة بالسلطنة.
وبعد تقطيع اللحم إلى قطع كبيرة غالباً يتم إعداد التتبيلة المناسبة التي تحتوي على مجموعة من البهارات مثل الكمون والفلفل الأسمر والكزبرة وغيرهم، بالإضافة إلى الخل وقليل من الماء على حسب الاحتياج.
ويوضع اللحم في قدر كبير يدفن بدوره في حفرة ' التنور' من أجل طهيه، العملية التي تستمر ليوم كامل أحياناً.
وأظهر مقطع فيديو متداول قيام العديد من الأشخاص في سلطنة عمان، بإلقاء اللحوم في حفرة من النار الملتهب.
ويقوم العمانيون بتجهيز قطعة من الخيش وهو المصنوع من نبات الكتان ويوضع اللحم بها، يحيط به ورق من الموز وبعض من نبات الشوع، وهو نبات صحراوي يصل ارتفاعه إلى 12 مترا، لكي يمنع احتراقه، ثم يحكم الإغلاق لمنع تسرب رماد الفحم إلى الداخل.
ووفق المتداول، فإن هذه العادة يقوم بها 'العمانيون' في العيد، حيث يقومون بطبخ أكلهم بشكل جماعي ثم يتم إشعال النار في الحفرة وإلقاء الطعام بها.
وتكون مشتعلة بالحطب ويفضل أن يكون من 'شجر السمر' الإفريقي إذا يمتاز بأنه يحافظ على الاشتعال لفترة طويلة، قد تستمر لحوالي 5 ساعات فأكثر .
يوم كامل للنضوج
ويترك الطعام والذي يكون عبارة عن 'لحوم' في الغالب لمدة يوم كامل، حيث يتم تسويته على نار هادئة بعد إغلاق الحفرة وإخماد النيران. وبعدها يتم إخراج اللحم ويتناوله الجميع.
جدير بالذكر أن هذه العادة تنتشر بشكل واسع في جميع دول الخليج، وبعض الدول العربية الأخرى، ولكن مكان ظهورها هو سلطنة عمان.