اخبار الجزائر
موقع كل يوم -أخبار الآن
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢١
الفاغنر في مالي يعمق الهوة بين الجزائر وفرنسا
عند ترشحه للرئاسة، أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يسعى لعلاقة ودية مع الجزائر، ليصبح أول رئيس فرنسي لم يولد في زمن الاستعمار الفرنسي للجزائر، وبالتالي أبدى استعداده للبدء من جديد، لتتحسن العلاقة بين باريس والجزائر في عهده حتى تحولت إلى 180 درجة قبل شهر. ومن المثير للاهتمام أن سبب الأزمة الأخيرة بين الدولتين المتعاديتين سابقًا يمكن تلخيصه في كلمة واحدة، مالي.
لكن ما علاقة الجزائر بهذه الصفقة بين روسيا ومالي؟
تعتبر مالي أولوية بالنسبة للجزائر، ليس فقط لأنها تشترك في حدود بطول 1300 كيلومتر، ولكن أيضًا بسبب الصورة الأمنية ووجود فرنسا، وقريبًا حليف طويل الأمد روسيا. لا تزال روسيا من بعيد أكبر مورد للأسلحة للجزائر، بل أكثر من ذلك الآن بعد أن ارتفع الإنفاق على الأسلحة بنسبة 64٪ في الجزائر بين عامي 2016 و2020، ويجري العمل على عقد أسلحة ضخمة ربما تصل قيمتها إلى 7 مليارات دولار بين البلدين، فضلًا عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين الجيشين في المرسى الكبير وأوسيتيا الجنوبية.
في إجراء عقابي مدمر آخر، قطعت الجزائر أيضًا كل إمدادات الغاز والنفط والمياه عن الجيش الفرنسي في مالي، بعد تقديمها هذه الإمدادات على مدار السنوات الثماني الماضية.
وفي حين تشهد الجزائر توترات دبلوماسية على الجانب المغربي، فقد ذهبت بكل قوتها إلى مالي. في الواقع، فإن أحد أسباب دعم النظام العسكري الجزائري بقوة لصفقة الفاغنر المحتملة ليس فقط مساعدة حليفه الروسي، بل أيضًا ملاحقة فرنسا في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة المهمة استراتيجيًا.
من خلال تقويض النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل وبناء محور 'الجزائر-باماكو-موسكو'، تطمح الجزائر لأن تصبح الممثل الأول في غرب إفريقيا.
تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولا تعكس بالضرورة موقف موقع أخبار الآن