اخبار الجزائر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢٥
حذر أسقف الجزائر، جون بول فيسكو، من القطيعة بين الجزائر وفرنسا، قائلا إن 'الطلاق بين الجزائر وفرنسا سيكون انتحارا'، منتقدا وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو.
وأوضح فيسكو، في حوار له لصحيفة 'لوكروا' في فرنسا، أن 'القطيعة بين البلدين لن تقتصر على العلاقات الدبلوماسية فحسب، بل ستؤدي إلى شرخ صامت بين ملايين الفرنسيين المسلمين، وليس فقط الفرنسيين من أصول جزائرية، وبين بلدهم الذي يعيشون فيه ويساهمون في بنائه'.
وعبر رئيس أساقفة الجزائر عن استنكاره لتصريحات وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، ومن الخطاب المتشدد لبعض المسؤولين الفرنسيين، موضحا أنه قرر هذه المرة التعبير عن قلقه وغضبه إزاء ذلك.
وأكد أن 'المواقف العدائية تجاه الجزائر والجزائريين في فرنسا تعد مهينة وغير عادلة، كما أنها تعيد فتح جراح الماضي العميقة التي لا يمكن قياس أثرها إلا عبر الزمن والتجربة المشتركة'.
وأشار إلى أن 'تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، بلهجتها الآمرة والمباشرة تجاه السلطات الجزائرية، غير مجدية، وأن الجزائر لا تستجيب لهذا النوع من الخطاب، لا سيما عندما يأتي من فرنسا'.
كما أضاف أن 'الأزمة الدبلوماسية الحالية بين البلدين لا تتعلق فقط بمسألة الهجرة غير النظامية وأوامر الترحيل (OQTF)، بل تعود جذورها إلى الماضي الاستعماري الفرنسي والتغيير المفاجئ في موقف الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن القضية الصحرواية'.
وشدد فيسكو، على أن 'بناء العلاقات مع الجزائر يجب أن يستند إلى الثقة، وأن الإخلال بها ستكون له تبعات خطيرة على فرنسا نفسها، وليس فقط على العلاقات الثنائية'.
ويتولى جون بول فيسكو منذ عام 2022 منصب أسقف الجزائر، وفي عام 2023، حصل على الجنسية الجزائرية، وهو معروف في أحاديثه بدعوته إلى التعايش السلمي والحوار بين الأديان.
المصدر: وكالات