اخبار الجزائر
موقع كل يوم -أخبار الآن
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢١
هل سينافس الجنيه المصري الدولار الأمريكي في عام 2021؟
لكن في الواقع، وبعد التحري، لا يوجد أي أثر لهذه المعلومات وفق ما جاء في أحدث التقارير المنشورة عن مصر على موقع الصحيفة، ويبدو أنّ هذا الادعاء هو ترجمة غير دقيقة لتحليل نشر عام 2017، توقّع أنّ يكون الجنيه المصري ضمن 12 عملة سترتفع قيمتها مقابل الدولار الأمريكي في السنة نفسها.
جاء في المنشور المتداول منذ شهر أيّار/ مايو 2021 'أبشروا يا مصريين … الإيكونوميست البريطانية تفاجئ العالم وتعلن أن الجنيه المصري سيكون أحد أقوى 12 عملة في العالم، وسترتفع قيمته بنسبة 34%، وسيكون منافساً قوياً للدولار الأمريكي الذي سيكون بـ7.5 جنيه مصري لا غير'.
وكما هو موضح في الصورة, فإن المنشور يزعم أن الصحيفة البريطانيّة المتخصصة بالشؤون الاقتصاديّة أصدرت تقريراً حديثاً يتضمّن المعلومات المذكورة.
وبعد البحث والتحري الذي قامت به وكالة الصحافة الفرنسية عن المقالات التي تتضمن مواضيع عن مصر في موقع 'إيكونوميست' خلال سنة 2021, لا يمكن إيجاد المعلومات المذكورة في المنشورات المتداولة.
المعلومة المتداولة خاطئة
وجاء ضمن المقال أنّ رئيس تحرير مجلّة الإيكونوميست سيمون باتيست قال في الخامس من كانون الأول/ديسمبر2017 إنّه من بين أبرز 60 عملة حول العالم، 12 منها فقط ستسجّل تقدماً مقابل الدولار الأمريكي من بينها الجنيه المصري، متوقعاً أن ترتفع قيمته بنسبة 12%'.
هذه الجملة صحيحة ولكنها تعني أن الجنيه المصري هو واحد من بين 12 عملة سترتفع قيمتها مقابل الدولار، ولا يعني أنه سيكون ضمن أقوى 12 عملة في العالم، مثلما ادّعت المنشورات الخاطئة المستندة على ما يبدو إلى ترجمة غير دقيقة لهذا المقال.
وجاء في نهاية المقال المنشور على موقع الهيئة العامّة للاستعلامات المصريّة, أنّ مصدره هو تقييم أجرته ' إيكونوميست' لاستراتيجيات الاستثمار للأفراد والشركات لعام 2017.
وبالبحث بكلمات مفتاح مثل 'economist investment strategies personal and corporate 2017' يتبيّن أنّ هذه المعلومات هي جزء من رسالة بريديّة كتبها كبير الاقتصاديين في وحدة المعلومات التابعة للمجلة البريطانية، وأرسلت للمشتركين عام 2017.
