اخبار الجزائر
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٢
وجدت شركة إسبانية عملاقة نفسها وسط مخاوف تأثير الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر على مصالحها التي قد تكلفها مبالغ كبيرة، وفق ما نقلت صحيفة إسبانية.
ونقلت 'إلبايس' أن تكنيكاس ريونيداس، التي يقع مقرها في مدريد، سبق أن وقعت اتفاقا مع شركة 'سوناطراك' الجزائرية.
وتم التفاوض على تجاوزات التكاليف بشأنه، وأكدت الشركة الإسبانية للهيئة الوطنية لسوق الأوراق المالية أن عميلها أصدر شهادة القبول المؤقتة للمصنع في يونيو 2020.
وعلى الرغم من تفعيل شركة 'توات غاز'، التي تبلغ طاقتها إنتاج 13 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، وبعد أن أظهر العميل موافقته على تشغيلها، طالبت الشركة الإسبانية في أكتوبر 2020 بتعويض عن التكاليف الإضافية.
ونقلت الصحيفة أن الشركة ترى أن عملية التفاوض هذه 'شائعة في مشاريع من هذا النوع'، مضيفة أنه تم الحفاظ على الاتصالات طوال عامي 2021 و2022.
وتقول الشركة إن الاتصالات تضاءلت في الربع الثاني من عام 2022، ويتزامن ذلك مع الأزمة بين إسبانيا والجزائر.
وينقل تقرير الصحيفة إن الشركة حاولت استئناف الاتصالات دون جدوى، ما دفع الشركة الإسبانية إلى الشروع في طلب التحكيم دفاعا عن العقد، وتطالب الآن بدفع مبالغ التكاليف و'الأضرار الأخرى التي تسببت فيها تصرفات موكله في إلحاق الضرر به أو قد تؤذيه في المستقبل'.
وتم منح العقد الذي تبلغ قيمته مليار دولار لتشغيل محطة توات غاز الهيدروكربونية بالقرب من مدينة أدرار إلى الشركة الإسبانية في أغسطس 2013. وكان على الشركة الإسبانية أن تهتم بالهندسة واللوازم والبناء والتكليف بالمرافق.
وتشهد العلاقات الجزائرية الإسبانية أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بعد تغيير مدريد لموقفها 'التاريخي' بشأن الصحراء الغربية.
وكانت 'الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية' في الجزائر قد حضّت في وقت سابق أعضاءها على حظر التعامل مع إسبانيا بعد ساعات قليلة على تعليق معاهدة صداقة مع إسبانيا سارية منذ 20 عاما مع إسبانيا.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، بداية يونيو الجاري، تعليق 'معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون' التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء الغربية لدعم موقف المغرب.
وتنص المعاهدة الإسبانية الجزائرية على تعزيز الحوار السياسي بين البلدين على جميع المستويات وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والتعليمية والدفاعية.