×



klyoum.com
djibouti
جيبوتي  ٨ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
djibouti
جيبوتي  ٨ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار جيبوتي

»سياسة» اندبندنت عربية»

البرهان – حميدتي... موعد في جيبوتي

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٣ - ١٨:٠١

البرهان حميدتي... موعد في جيبوتي

البرهان – حميدتي... موعد في جيبوتي

اخبار جيبوتي

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٣ 

منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات 'الدعم السريع' تضاربت آراء السودانيين حول الحرب

الحرب بوصفها ضرباً من الجنون البشري في حياة المجتمعات لا تأخذ توصيفها ذاك اعتباطاً، فدخول مجتمع ما في حرب يعني أنه دخل في مناخ للعنف قابل لتسييل الفظاعات كافة التي يصبح الموت أكثر نتائجها مأسوية بين المتحاربين.

ومنذ أن اندلع القتال بين الجيش وقوات 'الدعم السريع' في الـ15 من أبريل (نيسان) الماضي تضاربت آراء السودانيين حول الحرب، ليس فقط بصدد من الذي أطلق شرارتها الأولى، وإن كان غالبية الشعب اليوم بات مدركاً من الذي كان السبب في إشعال الشرارة، بل كذلك في طريقة دعائية تنحو إلى توصيفها بعيداً من طبيعتها.

حينما نرى اليوم سجالاً موجهاً حول الحرب تثيره مآلاتها وما كشفت عنه من غرائز بالغة السوء في أفعال السودانيين المتحاربين، فإن ما هو مهم هنا ليس عدم توقع الأسوأ من الناس كافة في مناخ الحرب، بقدر ما هو معرفة من تسبب فيها ولماذا قام بها ذلك الطرف، فيما هو يدرك تماماً الظروف الكارثية التي يمكن أن تؤدي إليها الحرب في وضع اقتصادي منهار كالحال التي كان عليها المجتمع السوداني قبل يوم الـ15 من أبريل 2023، إذ أفادت تقارير الأمم المتحدة حول السودان خلال عام 2022 بأن نحو 18 مليون سوداني مهددون بالجوع بحلول ديسمبر (كانون الأول) من عام 2023.

لذا تبدو معطيات الحرب السودانية وسياقاتها اليوم لكل متابع عليم معطيات قابلة للتفكيك والتوصيف الأكثر دقة، أي في كونها حرباً عبثية يمكن بسهولة لكل مراقب معرفة هويتها وانسداداتها بالنظر إلى طبيعة تاريخ الطرفين المتحاربين من ناحية، وإلى طبيعة الدواعي التي تسببت في الحرب من ناحية ثانية.

أهمية ذلك التوصيف الدقيق لطبيعة هذه الحرب تكمن في أنه متى ما عرفنا حقيقة هذه الحرب سنكون أكثر إدراكاً لتفسير طبيعة التوصيف الذي يطرحه أحد الطرفين المتحاربين، وهو طرف الجيش وحلفائه الإسلاميين، وكذلك الأوصاف المجانية التي يتبرع بها بعض مثقفي الحرب الذين يسقطون أوهامهم عبر قياسات فاسدة ليسهموا بذلك في تضليل كثيرين عند التنظير لهذه الحرب ولطبيعة تعاطي الشعب مع واقعها المؤلم.

فاليوم يعرف السودانيون تماماً أن الجيش السوداني خلال نظام حكم الإسلاميين هو الذي أنشأ قوات 'الدعم السريع'، على يد الجنرال المخلوع عمر البشير، وأن العلاقة بين طرفي الحرب (الجيش والدعم السريع) حتى بعد سقوط البشير كانت علاقة ودية عضوية، وتعكس انسجاماً تاماً بين الطرفين بوصفهما قوات نظامية.

ولما قامت الحرب كنتيجة لاستحالة نجاح انقلاب عسكري برأسين، انقلاب البرهان وحميدتي على حكومة الثورة في الـ25 من أكتوبر (تشرين الأول) 2021، إلى جانب أحداث جيوسياسية دولية جرت في عام 2022، كالحرب الروسية - الأوكرانية وزيارة حميدتي لموسكو، نجم عنها اختلاف موقف كل من الجيش و'الدعم السريع' من الاتفاق الإطاري، الذي وقع عليه الطرفان يوم الخامس من ديسمبر 2022.

ذلك الاتفاق الذي كان يقضي بخروجهما من السلطة السياسية وإيكالها للمدنيين، الأمر الذي سندرك معه من خلال هذا السياق طبيعة هذه الحرب وطبيعة الانسداد الذي تنطوي عليه، وبحيث يمكننا تفنيد أي رأي عن الحرب ينحو إلى توصيفها بغير طبيعتها، كالرواية الحكومية التي تقول إن قوات 'الدعم السريع' قوات أجنبية من خارج الحدود، كما كان يردد ذلك قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في خطاباته بداية الحرب، لتبني على هذه السردية المريحة ما يعكس إسقاطاً لتأويلات نزعة جهوية تضمر إيهاماً باستحقاق خاص في احتكار سلطة حكم السودان.

لكن خطورة تلك السردية اليوم تتجاوز ذلك الإيهام لكي تنهض أساساً نظرياً هشاً لدواعي تسييل العنف وتوسيع رقعة الحرب الأهلية عبر دعوة قائد تنظيم الإخوان المسلمين في السودان المدعو علي كرتي إلى تسليح المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة في هذه الحرب.

تكمن خطورة هذه الدعوة، التي يبرر لها كذلك بعض مثقفي اليسار السوداني مثل محمد جلال هاشم ويسوق لها قياسات فاسدة من شاكلة نجاح الشعب الصومالي في طرد الأميركيين من الصومال في التسعينيات، ونضال شعب فيتنام ضد الولايات المتحدة، متوهماً أن قوات 'الدعم السريع' هي قوات غازية، ومبرراً تماسك سرديته المتهافتة بما لا يخفى فيها من تفسير مضلل لدعاوى تسليح المدنيين.

الأمر يعكس نية واضحة لتذويب الأسباب الزمنية والسياسية للحرب، وإهدار النظر إلى سياقها وطبيعة العلاقة بين طرفيها مما ذكرناه في أول المقالة، لأن ذلك التفسير من ناحية يريح أمثال هؤلاء المنظرين العدميين، ومن ناحية ثانية يعفي الشعب من التساؤل عن شرعية ذلك حين يرى أمثال الذين يظنهم مفكرين سياسيين من شاكلة محمد جلال هاشم ومن لف لفه، لا سيما بعدما دخل في خط الدعوة إلى تسليح المدنيين الشيخ الإخواني المعروف عصام أحمد البشير الذي خرج على السودانيين من مقر إقامته داعياً المدنيين إلى حمل السلاح.

وما يجعل هذه الدعوة إلى تسليح المدنيين أمراً مريباً هي أنها تأتي في ظل تواتر أنباء عن موعد للقاء سيجمع بين البرهان وحميدتي بجيبوتي يوم الخميس الـ28 من ديسمبر الجاري برعاية منظمة 'إيغاد'، بحيث تبدو هذه الدعوات إلى تسليح المدنيين كما لو أنها تعكس أجندة مغايرة لما هو ظاهر من محاولات الجمع بين قائدي الحرب، لا سيما أن خطاب نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار الذي ألقاه الإثنين الـ25 من ديسمبر عبر التلفزيون الرسمي بدا واضحاً أنه خطاب يحمل في طياته ما هو مغاير لموقف البرهان المعلن، الأمر الذي سيفسر لنا كثيراً من إشكالات معسكر الحكومة الذي تتنازعه مراكز قوى يبدو التباين بينها مكشوفاً.

وإذا كانت الدعوة إلى تسليح المدنيين كشفت عن التقاء أجندات مختلفة عبر اصطفاف لمفكرين من اليمين واليسار جامعة بينهم في خندق واحد، فقد لا يعوزنا عند فحص وتفنيد تلك المواقف من ملاحظة خيط رفيع يجمع بين أصحابها، وهو بالتأكيد ليس خيطاً ينطوي على رؤية عقلانية أو معرفية بقدر ما سيكشف عن اصطفاف انقسامي يعبر عن هوية أيديولوجية أو إثنية، أكثر من أي شيء آخر، الأمر الذي سينعكس تأجيجاً للصراع والفوضى بين المكونات السودانية في هذه الحرب العبثية من خلال تمثل المواقف الخطرة لدعوات تسليح المدنيين في الحرب بين الجيش و'الدعم السريع'.

إن الهدف من الدعوة إلى تسليح المواطنين، بحسب الكاتبة السودانية رشا عوض، 'هو الفتنة وتحويل السودان إلى رواندا التسعينيات! وفي المحصلة النهائية، مضاعفة معاناة المواطنين لأن طاحونة القتل المحصورة حتى الآن في الرصاص الطائش وقصف الطيران والمدفعية الثقيلة وعصابات السلب والنهب، ستضاف إليها طاحونة قتل أهلي عشوائي بين المواطنين أنفسهم بالأسلحة الخفيفة والسلاح الأبيض، وذلك بهدف تمييع المسؤولية عن إشعال هذه الحرب القذرة والهرب من تحمل مسؤولية الهزيمة إلى بحر الفوضى الشاملة'.

دخلت الحرب بين الجيش و'الدعم السريع' شهرها التاسع، وكشفت عن توسع لقوات 'الدعم السريع' في ولايات دارفور والخرطوم وصولاً إلى ولاية الجزيرة التي سقطت عاصمتها 'مدني' في الـ19 من ديسمبر 2023، وهو تطور قد ينذر باختلال كبير في ميزان القوى بين الطرفين المتحاربين بما قد يخشى معه عدم إمكان للوصول إلى اتفاق يحفظ حظاً للجيش في أي ترتيبات جديدة بعد وقف الحرب.

حتى الآن، لا يعكس ما عبر عنه سلوك الجيش، سواء في عدم التزامه ببعض بنود مفاوضات منبر جدة، التي وافق عليها ثم تراجع عنها، تعبيراً عن تصرفات مسؤولة تنتمي إلى فنون إدارة الحرب في حالتي الهزيمة والنصر، فهذه الحرب في النهاية حرب بين جيشين سودانيين، واختلال موازين القوى في الحرب سيفرض بالضرورة على أحد الطرفين اللجوء إلى اتفاق للحفاظ على بقاء الدولة، وحياة المواطنين ومصالحهم، لا سيما أن الطرفين كانا وقعا على اتفاق يقضي بخروج كليهما من السلطة.

وفي ظل توعد بعض منسوبي النظام القديم لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان عبر السوشيال ميديا، حال توقيعه لاتفاق سياسي مع حميدتي في جيبوتي يوم الخميس المقبل، سيبدو واضحاً أن ثمة صداماً محتملاً يمكن أن يقع، لكن خطورة ذلك الصدام في ظل تورط المدنيين من المكونات السودانية كافة بحمل السلاح سنكون وجهاً لوجه أمام الوصفة الأكثر كارثية في الوصول إلى محطة الحرب الأهلية الشاملة (لا سمح الله).

ثمة كثير من التعقيدات تكتنف هذه الحرب العبثية بين الطرفين، وإذا كان واضحاً أن اللقاء المرتقب في جيبوتي الخميس المقبل بين البرهان وحميدتي هو نتيجة ضغوط هائلة للولايات المتحدة، كشف عنها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حين صرح قبل أيام بالتوصل إلى اتفاق سيجمع بين كل من البرهان وحميدتي، فإن نجاح ما يمكن أن يسفر عنه هذا اللقاء الموعود بين الرجلين يكمن في الجدية التي سيتعين على قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الالتزام بها في ظرف أوشكت فيه الحرب أن تقضي على الأخضر واليابس في السودان.

أخر اخبار جيبوتي:

16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1651 days old | 21,839 Djibouti News Articles | 0 Articles in May 2024 | 0 Articles Today | from 8 News Sources ~~ last update: 7 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



البرهان حميدتي... موعد في جيبوتي - dj
البرهان حميدتي... موعد في جيبوتي

منذ ٠ ثانية


اخبار جيبوتي

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل