وطن- أصدرت السلطات الباكستانية بأمر من شهباز شريف، مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء السابق عمران خان، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً.

مذكرة اعتقال بحقّ عمران خان

وتتهم الشرطة الباكستانية عمران خان، الذي تمت الإطاحة به من منصب رئيس الوزراء قبل أشهر بدعم دول خارجية، بمخالفة قرار يمنع التجمهر العام.

ومنذ إقالته ينظّم عمران وأنصاره تظاهرات شعبية حاشدة، لإسقاطِ حكومة شهباز شريف، والتي يقول رئيس الوزراء المقال بأنها عميلة لأمريكا.

وبمجرد إعلان هذه المذكرة المطالبة باعتقال خان والتي تبدو تعسفية، انتشرت صورة حديثة لعمران رفقة كلبه، وقد ظهر غير مبالٍ بالقرار، وكأنه يتحدى حكومة شهباز شريف.

الصورة تظهر عمران خان في حديقة منزله في 'بني غالا' وهو يطعم كلبه، وغير مكترث لمذكرة الاعتقال بحقّه.

وذكرت الشرطة الباكستانية في مذكرة الاعتقال، أنّ عمران خان خالفَ قراراً يمنع التجمهر العام، ووجّه اتهامات لمسؤولين بتعذيب مساعده المعتقل آنذاك “شهباز غِل”.

وكان رئيس وزراء باكستان المُقال قد طلب من أعضاء حزبه “الإنصاف”، كما طلب قبل ساعات من صُدور مذكرة التوقيف بحقّه، إكمال تجهيزات المظاهرة الحاشدة المُرتقبة خلال يومين.

ويسعى 'خان' إلى الذهاب لانتخابات مُبكّرة، فيما تسعى حكومة شريف لاعتقاله، أو التشويش عليه لمنعه من الإطاحة بها شعبياً.

ويستبعد مراقبون أيضاً أن يتمّ اعتقال عمران بشكل دائم حال توقيفه، حيث سيدفع ذلك نحو غضب شعبي جماهيري حاشد.

وتداول ناشطون باكستانيون بتويتر مقاطعَ مصوّرة حديثة لعمران من تجمّع عام، تكذب الأنباء المزعومة عن هروبه خارج البلاد.

وفي سياق آخر، اتهمت مريم نواز، عمران خان بأنّه 'سرق' ٢٠٠٠ عبوة مياخ بعد الإطاحة به من مبنى رئاسة الوزراء. بينما شهد مَن حضر اللحظات الأخيرة لعمران خان كرئيس للوزراء أنّه لم يخرج إلا بمذكرة، ولم يكن لديه شيء أصلاً في مبنى رئاسة الوزراء.

وبعد انتشار خبر صدور مذكرة اعتقال ضد عمران خان، خرجَ أنصاره في الشوارع بروالبندي وإسلام آباد، وتوجّهوا نحو بني جالا.

وكان خان قد وجّه الاتهام لشهباز شريف وحكومات خارجية، بالتآمر عليه والإطاحة به، ومنذ إقالته لم يرضَ عمران بالأمر الواقع، وينظم تظاهرات احتجاجية حاشدة بشكل دائم تزعج حكومة شهباز بشدة.