جزر القمر "مستعدة لاستقبال بدون الكويت"

أعلنت دولة جزر القمر استعدادها لاستقبال آلاف الأشخاص ممن لا يحملون جنسية في الكويت، ويُعرفون باسم البدون، بحسب تقارير.

وورد الإعلان على لسان وزير خارجية جزر القمر عبد الكريم محمد أثناء زيارة إلى الكويت لافتتاح سفارة بلده هناك.

وردا على سؤال عن استعداد بلده لمنح الجنسية للبدون، قال محمد 'نعم إنه إجراء مستعدون للقيام به في حال ما طلب منا ذلك من الحكومة الكويتية رسميا، باعتبارها دولة شقيقة ولدينا علاقات وثيقة معها'.

كما نُقل عن الوزير تأكيده عدم وجود اتفاق في هذا الشأن، واستعداد بلاده لمناقشة أي طلب رسمي.

وأشار إلى أن بلاده مستعدة للتعامل مع هذا الملف كما سبق لها التعامل 'مع دول عربية أخرى'.

ويطالب أكثر من 100 ألف من البدون بالحصول على الجنسية الكويتية، لكن الحكومة تعتبرهم مقيمين بصفة غير شرعية.

وخلال الأعوام القليلة الماضية، تظاهر هؤلاء للمطالبة بالجنسية، وفرقتهم الشرطة باستخدام القوة. واعتقل المئات في هذه المظاهرات.

وتقول الحكومة الكويتية إن 34 ألفا فقط من البدون يحق لهم نيل الجنسية.

وبالنسبة للآخرين، تقول الحكومة إنهم مواطنو دول أخرى إما هاجروا إلى الكويت بعد اكتشاف النفط قبل خمسة عقود أو أنهم من أحفاد هؤلاء المهاجرين.

وجزر القمر دولة أرخبيل فقيرة، تقع قبالة الساحل الشرقي لافريقيا، وعضو في جامعة الدول العربية.

واتسم تاريخ هذه المستعمرة الفرنسية السابقة بالعنف السياسي، كما كانت على شفا الانهيار عدة مرات.

وأشارت تقارير إعلامية في الأعوام الماضية إلى أن جزر القمر منحت جنسيتها لآلاف البدون في الإمارات مقابل مساعدات مالية سخية، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.

وفي عام 2014، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن البدون الذين يوافقون على الحصول على جنسية جزر القمر سيُمنحون حق الإقامة في الكويت ويتمتعون بخدمات التعليم والرعاية الصحية المجانية.

من جانب آخر، رفضت محكمة التمييز الكويتية يوم الاثنين الطعن الذي تقدم به ناشط حقوق البدون عبدالحكيم الفضلي و5 آخرين على حكم حبسهم سنة والإبعاد بعد إتهامهم بالتظاهر.

والستة الذين شملهم قرار الطعن هم عبدالحكيم الفضلي وأحمد الفضلي وعبدالهادي شلاش وطلال سودان وعدنان محسن ومحمد عيد والموجهة إليهم تهم 'المشاركة بمسيرة والتجمهر والاخلال بالأمن العام والاعتداء على رجال الأمن.'

وكان الرجال الستة اعتقلوا في عام 2014 بعد مشاركتهم في مظاهرة طالبت بمنح الجنسية الكويتية وغيرها من الحقوق للبدون.