اخبار جزر القمر
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٣
وطن- يُواجه الآلاف من اللاجئين والمهاجرين العالقين في السودان ظروفاً قاسية ومحفوفة بالمخاطر، بسبب الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الصراع المسلح عسكري في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
انتهاكات جنسية واحتجاز تعسفي
ونوه التقرير إلى المطالبات التي أطلقتها منظمات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحلّ أزمة العالقين في السودان، وتوفير ممرات آمنة وشرعية لإعادة توطينهم في دول ثالثة أو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وحذّر التقرير الذي أعده الصحفي 'جاك جيفري'، حسب مجموعة مجتمعية محلية اسمها 'حاضرين'، من أن أكثر الحوادث إثارة للقلق في الوقت الراهن بالسودان، هي مزاعم الانتهاكات الجنسية والاغتصاب.
المدنيون.. أكبر الخاسرين في الصراع المسلح بالسودان
منذ اندلاع الصراع المسلح في السودان، فرّ أكثر من 900.000 شخص من بيوتهم وهربوا من القتال، حيث انتقلوا لمناطق أخرى في البلد أو توجهوا نحو الحدود، حسب تقارير منظمات أممية.
ومباشرة بعد بدء الصراع، تعرضت المناطق السكنية لغارات جوية من الجيش في وقت أخرج فيه مقاتلو الدعم السريع الناس من بيوتهم وحولوها إلى قواعد لهم. ويظل الخطر نابعا من الرجال المسلحين وجماعات النهب في الشوارع.
وفي هذا السياق، قالت مبادرة الأشخاص المفقودين، وهي أداة تعقب عبر الإنترنت حيث يمكن للأشخاص الإبلاغ عن أحبائهم المفقودين، إن لديها تقارير عن 200 شخص على الأقل في عداد المفقودين في منطقة العاصمة. وقالت إنها تلقت عدة تقارير عن أفراد تحتجزهم القوات شبه العسكرية.
حميدتي والبرهان يُشعلون السودان
الصراع المسلح في السودان هو نتيجة للتنافس على السلطة بين القادة العسكريين الذين تولوا الحكم بعد إطاحة الرئيس عمر البشير في عام 2019.
وقد اندلعت المواجهات بين قوات الجيش النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو في أبريل 2023، بسبب خلافات حول خطة الانتقال إلى حكم مدني وضم قوات الدعم السريع إلى الجيش.
أسفرت المعارك عن مقتل وإصابة ونزوح المئات من المدنيين والعسكريين، وتدمير البنية التحتية والخدمات في عدة مناطق، خاصة في العاصمة الخرطوم.
وحاولت دول إقليمية ودولية التوسط لإنهاء الصراع، لكن جهودها لم تثمر عن نتائج ملموسة حتى الآن. ولا يزال مصير السودان معلقا بين آمال المدنيين في تحقيق الديمقراطية والاستقرار، وطموحات الجنرالات في تثبيت سلط