اخبار الجزائر
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الرئيس الألماني حض نظيره الجزائري على العفو عن الكاتب بوعلام صنصال
لاحظ رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي نيكولا ليرنر اليوم الإثنين أن ثمة إشارات من الجزائر تظهر رغبة في معاودة الحوار مع باريس، بعد أكثر من عام على اندلاع أزمة دبلوماسية عميقة بين البلدين.
وقال ليرنر لإذاعة 'فرانس إنتر' إن 'لدينا اليوم إشارات صادرة من الجانب الجزائري تشير إلى رغبة في معاودة الحوار'، موضحاً أنها 'إشارات علنية وغير علنية على السواء'.
وأضاف أن 'فرنسا مستعدة لذلك، وكانت دائماً مستعدة لذلك مع التذكير بمطالبها، ولا سيما الإفراج عن مواطنَينا'.
وأُوقف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال قبل نحو عام في الجزائر وحكم عليه بالسجن خمسة أعوام بتهمة 'المساس بوحدة الوطن'، فيما ينتظر الصحافي كريستوف غليز محاكمته الاستئنافية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعدما قضت محكمة ابتدائية بسجنه سبعة أعوام بتهمة 'تمجيد الإرهاب'، ورأى ليرنر أن 'البقاء في وضع الانسداد هذا ليس في مصلحة أي من البلدين'.
وذكر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية أن العلاقة بين فرنسا والجزائر تشهد منذ صيف 2024 'أزمة بالغة الخطورة قد تكون الأخطر منذ استقلال الجزائر' عام 1962، أكد أن 'قنوات الاتصال لم تنقطع يوماً'، مضيفاً 'لقد وصلنا إلى مستوى متدن جداً من التعاون العملاني في مجال مكافحة الإرهاب، ومع ذلك أعتقد أن الأجهزة الجزائرية، ولو كانت قادرة على رصد أي تهديد على الأراضي الوطنية الفرنسية لكانت باريس أبلغت عنه، بفضل القنوات التي حافظنا عليها'.
في موازاة ذلك حضّ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الإثنين نظيره الجزائري عبد المجيد تبون على العفو عن الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات في مارس (آذار) الماضي بتهمة 'المساس بوحدة الوطن'.
وأفاد مكتب شتاينماير بأنه طلب من تبون العفو عن صنصال (80 سنة) 'كبادرة إنسانية'.
وعرض 'نقله إلى ألمانيا و(توفير) الرعاية الصحية له في بلدنا... نظراً لسن صنصال المتقدّمة ووضعه الصحي الهش'. وأضاف أن العفو عن صنصال سيمثّل 'تعبيراً عن روح الإنسانية وبُعد النظر السياسي'.
وتابع أن الأمر 'سيعكس علاقتي الشخصية الطويلة الأمد مع الرئيس تبون والعلاقات الجيدة بين بلدينا'.
أما رئاسة الجمهورية الجزائرية، فأكدت في بيان أن شتاينماير طلب من تبون 'القيام بلفتة إنسانية تتضمن العفو عن الكاتب بوعلام صنصال'. كذلك أورد التلفزيون الجزائري هذا الخبر.
ورأى خبراء في الجزائر أن تكرار الرئاسة والتلفزيون الحكومي عبارات استخدمها الرئيس الألماني يشكل مؤشراً إيجابياً.
وكان تبون أعلن في مقابلة أُجريت معه في سبتمبر (أيلول) الفائت أنه قد يزور ألمانيا أواخر سنة 2025 أو مطلع 2026.
كما دعت باريس الجزائر إلى التسامح مع صنصال الذي فاقمت إدانته التوتر في العلاقات بين فرنسا والجزائر.
ويعرف صنصال الحائز جوائز في الأدب الفرنكفوني الحديث في شمال أفريقيا، بانتقاده للسلطات الجزائرية وكذلك للإسلاميين.
تعود جذور القضية ضده إلى تصريحات أدلى بها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لوسيلة إعلام فرنسية يمينية هي 'فرونتيير'، وتبنى فيها طرحاً مغربياً أن قسماً من أراضي المغرب اقتُطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضُمّ إلى الجزائر.




















