"تحيا مصر وتحيا الجزائر".. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته في مهرجان وهران للفيلم العربي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رد الفنّان وعضو مجلس الشيوخ المصري ياسر جلال، على الجدل الذي أثير مؤخرً على مواقع التواصل في مصر، حول كلمته حفل ختام الدورة الـ 13 من مهرجان 'وهران للفيلم العربي'، الذي كرّمه بجائزة 'الوهر الذهبي'.

وتوجه ياسر برسالة للشعب الجزائري، من خلال مقطع فيديو، نشره عبر حسابه الرسمي في  إنستغرام، الأحد، افتتحه بتوجيه التحيّة للجيش المصري، قائلاً: 'كل التحية والتقدير والتعظيم والإجلال لقواتنا المسلحة المصرية الباسلة، التي أفتخر وأتشرف أنني كنت في يوم من الأيّام واحدًا من أبنائها وأفرادها، حينما أديت الخدمة العسكرية، وحصلت على شهادة إتمام الخدمة قدوة حسنة، وأفتخر أنني قدمت لبلدي عملين بمنتهى الأهمية، عملين وطنيين، مسلسل (الاختيار 3) وفيلم (يوم الكرامة)' الذي وصفه بـ'الفيلم الحربي العظيم'.

وأضاف: 'لا يستطيع أحد المزايدة على دور مصر، في مساعدتها لأشقائها على مر التاريخ من المحيط إلى الخليج، لكنني وجدت بعض التعليقات السلبية على الكلام الذي قلته في الجزائر، أثناء تكريمي في مهرجان وهران للفيلم العربي'.

وذكّر بالكلمة التي قالها في المهرجان حول أنّ 'الجزائر بعد حرب 67 والدي حكى لي إنّها  أرسلت قوات صاعقة، لتحمي المواطنين المصريين في ميدان التحرير، بعد انتشار إشاعة عن إنزال إسرائيلي، والقيام بأعمال تخريبية  في وسط البلد'.

وأشار إلى أنّ والده لطالما كان يسعى لتعزيز الانتماء للعروبة في أبنائه، ويسعى لغرس محبة 'الوطن العربي' في قلوبهم، من خلال ما كان يرويه لهم من حكايات.

وتابع القول: كما أنّ دور مصر في خدمة أشقائها معروف، وأدوار الأشقاء العرب في خدمة مصر ومساندتها ومساعدتها معروف، وأصحاب الفخامة رؤساء الجمهورية، لطالما ذكروا مساعدة الأشقاء العرب لنا'.

وأكدّ  ياسر على كلامه، بأنّ الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي: 'كان يتباهى بمساعدة الأشقاء العرب لمصر، وكذلك الأشقاء العرب يتباهون بمساعدة مصر لهم' بحسب تعبيره، كما أعاد التذكير بـ 'إرسال الجزائز لقوّات رمزية بعد حرب 67 للدفاع عن مصر، وهذا معروف ولا يمك لأحد أن ينكره'، وفقًا لقول الفنّان المصري.

وتوجه للجزائريين بالقول: 'كل التحية والتقدير لشعب الجزائر، ولا تلتفتوا للتعليقات السلبية، الأدوار معروفة، والمقامات محفوظة. اتذكر دور الرئيس الراحل هواري بومدين في دعمه لمصر، ودور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في دعمه للثورة الجزائرية'.

وتابع رسالته للشعب الجزائري: 'ربنا يحفظ مصر وكل الدول العربية من كيد الكائدين، ربنا  يخلينا لبعض، مصر فيها 120 مليون تقريبًا، وحينما يخرج البعض ويقول كلام سلبي، ليس هناك مشكلة، الغالبية العظمى،  الشعب المصري كله يحب الجزائر، وكذلك الشعب الجزائري كله يحب مصر'.

واختتم ياسر جلال رسالته بالقول: 'تحيا مصر، وتحيا الجزائر، وتحيا كل الدول العربية'.

وأثارت كلمة ياسر جلال خلال تكريمه في ختام الدورة الـ 13 من مهرجان 'وهران للفيلم العربي'، الكثير من الجدل في مصر، تركّز التشكيك بصحّة الحكاية التي رواها الفنّان المصري نقلاً عن والده، في كلمته.

وعبّر متابعون مصريون على مواقع  التواصل عن استغرابهم، بأن يلجأ 'رئيس لجنة  الثقافة' في مجلس  الشيوخ المصري، إلى 'الروايات'، بدلًا من التدقيق في صحّة كل كلمة يقولها، في مناسبة مثل تكريمه، خاصّة فيما يتعلق الأمر بوقائع تاريخية، ينبغي التحقق من دقتها.