اخبار الجزائر
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٣
وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، يقول إنّ الصفقة بين شركتي النفط الأميركيتين 'إكسون موبيل' و'شيفرون'، والجزائر ستمنح الشركات موطئ قدم في بلد يزداد أهمية كمورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
ذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية، إنّ شركتي النفط الأميركيتين العملاقتين 'إكسون موبيل' و'شيفرون'، أعلنتا في مفاوضات متقدمة مع الجزائر، بشأن صفقة من شأنها أن تسمح لعمالقة الطاقة الأميركية، بالتنقيب لأول مرة في الدولة الغنية بالغاز في شمال إفريقيا.
وأضافت الصحيفة أن الصفقة، التي قال وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، إنّها قد تكتمل بحلول نهاية العام، ستمنح الشركات موطئ قدم في بلد يزداد أهمية كمورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا بعد الحرب في أوكرانيا.
و تتطلع شركة 'شيفرون' الأميركية العملاقة للنفط، إلى إبرام اتفاق مع الجزائر للتنقيب عن موارد الطاقة، إذ تكثف البلاد جهودها لرفع إمداداتها إلى أوروبا المجاورة، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن أشخاص مطلعين.
وكانت شركة 'شيفرون' قد وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة 'سوناطراك' الحكومية، لاستكشاف فرص التنقيب عن الغاز الطبيعي في عام 2020.
الجدير ذكره، أنّ منذ بداية العام الحالي، تحوّلت الجزائر إلى قبلة لقادة الدول الغربية، وخاصة إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة والبرتغال ومفوضية الاتحاد الأوروبي، بحثاً عن إمدادات نفطية إضافية تُعوض تدفقات الغاز الروسي وتُجنب أوروبا الوقوع في فقر طاقي.
وأبرمت الجزائر عدة اتفاقات مع شركات عالمية، لزيادة الإمدادات أو للاستثمار بسوق النفط المحلية بعد سنوات من الركود، مما سيعزز من العائدات ويسمح بتوظيف الفوائض المالية لتحقيق التنويع الاقتصادي، خصوصاً في قطاع الزراعة الذي تعول عليه الحكومة لدعم الأمن الغذائي في البلاد، وتقليص فاتورة الاستيراد.
وتعتزم الجزائر رفع إنتاجها من النفط المكافئ إلى 205 ملايين طن بحلول العام 2025 بمعدل نمو سنوي يقدر بـ 2%.
كما أوضحت الصحيفة أنّ 'سوناطراك، شركة النفط والغاز الحكومية الجزائرية، تتفاوض بشأن اتفاقيات مع الشركتين من شأنها أن تركز على الغاز التقليدي واحتياطيات الجزائر الهائلة من الغاز الصخري، التي يعتقد أنها ثالث أكبر احتياطات في العالم.
يشار إلى أنّ الجزائر، واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم، لديها ثلاثة خطوط أنابيب متصلة بأوروبا تمنحها ميزة تنافسية على الموردين البعيدين، مثل الولايات المتحدة وقطر، الذين يشحنون الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.