اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٤
رغم العرض المغري من الولايات المتحدة، فإن التقرير الذي نشر أمس (السبت) في صحيفة 'واشنطن بوست' يعامل بقدر كبير من التشكيك، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن عرض على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معلومات استخباراتية حساسة من شأنها أن تساعد في العثور على كبار مسؤولي حماس. ومن بينهم رئيس تنظيم حماس يحيى السنوار إذا امتنعت إسرائيل عن القيام بعملية واسعة النطاق في رفح.
ثلاثة مسؤولين كبار مطلعين جيداً على الحوار مع إدارة بايدن، نفوا لـ'معاريف'، وزعموا أن الأميركيين لا يعرفون أكثر منا. كما زعمنا أن هذا الاقتراح لم يطرح قط في المحادثات العديدة والمستمرة التي تجري بين المستوى السياسي الإسرائيلي وكبار المسؤولين في إدارة بايدن.
كما أكد وزير كبير آخر، وهو عضو في المجلس الوزاري السياسي الأمني، لـ 'معاريف': 'المسألة لم تطرح قط ولم يتم مناقشتها في مناقشات مجلس الوزراء. وإذا تبين أن تقرير واشنطن بوست صحيح، سيبدو إشكاليا للغاية.'
ونذكر أنه من بين المقترحات التي وردت، بحسب 'واشنطن بوست'، عرض الأمريكيون معلومات استخباراتية حساسة من شأنها أن تساعد الجيش الإسرائيلي على تحديد موقع قادة حماس والعثور على أنفاق المنظمة المخفية، فضلا عن المساعدة في إمداد الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام. وسيتم تزويد الفلسطينيين بالمساعدات، فضلا عن المساعدة في بناء أنظمة لتوزيع الغذاء والماء والدواء.
ووفقا لهم، تهدف هذه المقترحات إلى إقناع إسرائيل بتنفيذ عملية أكثر محدودية ومركزة في رفح، حيث يعيش حوالي 1.3 مليون فلسطيني فروا من بقية القطاع بناءً على طلب إسرائيل.
ودعونا نذكركم أن ذلك جاء بعد أن قال رئيس الولايات المتحدة في مقابلة مع شبكة سي ان ان، إنه إذا قام الجيش الإسرائيلي بتوسيع عمليته العسكرية في رفح، فإن الولايات المتحدة ستوقف شحنات الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل. وعليه، يجري الآن حوار مكثف بين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين بهدف التوصل إلى حل للمسألة، بما يخدم مصلحة الطرفين.
منذ عدة أيام، يجري وزير الدفاع يوآف غالانت محادثات ماراثونية مع كبار مسؤولي الإدارة في الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح بتزويد إسرائيل بالأسلحة، إلى جانب استمرار العملية في رفح.
في إسرائيل، تشير التقديرات إلى أن المحيطين ببايدن توصلوا إلى استنتاج مفاده أن كلماته حول حظر الأسلحة المحتمل لم تفيده سياسياً، بل على العكس تماماً – وهم الآن مهتمون بإيجاد طريقة محترمة 'للنزول عن الشجرة وإنهاء الأمر'.