بايدن يجدد الالتزام بأمن إسرائيل:السنة الاخيرة كانت مؤلمة جداً

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء، إن 'التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل صلب'، واعتبر أن 'عمل دولتينا معاً مصيري من أجل الأمن والسلام لصالح إسرائيل والمنطقة كلها'.

وجاء كلام بايدن في رسالة بعثها إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بمناسبة يوم اعلان قيام دولة إسرائيل، حيث أشار إلى أنه يتوقع أن 'تستمر دولتانا بالعمل سوية من أجل إنشاء مستقبل أكثر إشراقاً لصالح شعبينا'.

وكتب الرئيس الأميركي لهرتسوغ: 'باسم سكان الولايات المتحدة، أرسل لك وللشعب الإسرائيلي تمنياتي الدافئة بمرور 76 عاماً على قيام دولة إسرائيل'. وأضاف أن 'الولايات المتحدة فخورة بعلاقاتنا المتواصلة مع إسرائيل. وكأول دولة اعترفت بإسرائيل كدولة مستقلة في العام 1948، فإن علاقاتنا تستند إلى قيم ديمقراطية مشتركة ومصالح مشتركة وارتباط ثقافي مشترك'.

وفي ما خص حرب غزة، اعتبر بايدن أن 'السنة الأخيرة كانت مؤلمة جداً، إذ تعرضت إسرائيل إلى الهجوم الأصعب في تاريخها في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لكن شعب إسرائيل أظهر قوة ومناعة هائلة'.

بايدن وتسليح إسرائيل

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن أن إدارته أوقفت شحنة ذخيرة واحدة على الأقل إلى إسرائيل، قائلاً إن الولايات المتحدة لن تنقل أسلحة معينة إلى تل أبيب إذا باشرت الهجوم على المناطق المكتظة بالسكان في رفح.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة 'فايننشال تايمز' مقال رأي للمعلق جدعون رتشمان قال فيه إن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على نفسها في الحرب، مشيراً إلى أن 'رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعرف هذا ولذلك فقد يكون القرار الأميركي تقييد السلاح نقطة تحول في العلاقات بين البلدين'.

وقال رتشمان: 'حتى إدارة بايدن لديها حدودها. وخلف الأضواء كان استخدام إسرائيل للقنابل الثقيلة مصدر توتر ولشهور في داخل المؤسسة الأمنية الأميركية، وأخبرني ديمقراطي بارز عن رعبه من أن إسرائيل في ملاحقتها لقائد عسكري واحد في حماس أسقطت قنبلة قوية على مخيم لاجئين وقتلت العشرات، ودفع التوقع بحدوث هذا مرة أخرى في رفح البيت الأبيض إلى التحرك'.

واعتبر الكاتب الأميركي أن 'بعض نقاد بايدن يتهمونه بأنه مدفوع بالسياسة وليس بمظاهر القلق الإنساني، فلا شك أنه في ظل الانتخابات الرئاسية لا يمكنه خسارة أصوات الشباب التقدميين الغاضبين على ما يجري في غزة'. وأضاف 'هناك خلاف استراتيجي أساسي بين حكومة نتنياهو والبيت الأبيض، فمنذ البداية وازنت إدارة بايدن ما بين تعاطفها مع إسرائيل والتزامها الحقيقي بأمنها بشكوك عميقة حول أساليبها واستراتيجيتها'.

وفي ما خص مصير الحرب، يقول رتشمان إن 'الولايات المتحدة تعرف من تجربتها المرة في أفغانستان، أنها لا تستطيع هزيمة منظمة مثل حماس أو طالبان من خلال قتل قادتها وقواتها الراجلة، فإنه بدون حل سياسي مستدام، هناك إمكانية موجودة لاستعادة المنظمة قوتها وانضمام جنود جدد لها'.

إسرائيل تنتهك قوانين الحرب

وفي السياق، دعت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' الثلاثاء، إلى تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل 'طالما تنتهك قواتها قوانين الحرب'.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان، إنه 'على حلفاء إسرائيل استخدام نفوذهم بما فيه العقوبات للضغط عليها من أجل وقف ارتكاب انتهاكات جسيمة ومزيداً من الفظائع'.

وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية تستخدم التجويع أسلوب حرب في غزة، وتمنع عمداً إيصال المياه والغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية. ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية شنت 8 ضربات على الأقل على قوافل ومبان لعمال إغاثة في غزة منذ بداية الحرب، دون أن 'توجه تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل شنها الهجمات'.

وطالبت المنظمة الحقوقية إسرائيل بإعلان نتائج التحقيقات في هجمات أدت لمقتل وإصابة عمال إغاثة أو مدنيين. مؤكدة أنه 'لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في غزة، وهناك حاجة إلى تحرك دولي لمنع وقوع المزيد من الفظائع'.