اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٤
قال الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين، إن 'من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات'، وأنه بعد 'طوفان الأقصى' باتت القضية الفلسطينية حاضرة على كل لسان وفي كل دول العالم وفي الأمم المتحدة، حيث تطالب غالبية الدول بوقف إطلاق النار.
ورأى أنه 'إذا أردنا أن نقيم نتائج المعركة الحالية علينا أن نستمع إلى ما يقوله إعلام العدو عن فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجيشه'، مشدداً على أنه 'في الشهر الثامن للحرب على غزة هناك إجماع في إسرائيل على الفشل في تحقيق أهداف الحرب'.
وأضاف، 'الإنجاز الحقيقي أن إسرائيلالتي يقف خلفها الغرب عاجزة عن استعادة أسراها أو تحقيق النصر. ومن أهم النتائج أن هذا الكيان يُسّلم بأنه لم يحقق النصر و70% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الأركان. والمسألة لا تقتصر فقط على الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف بل في ال
مزيد من الخسائر الاستراتيجية. وهناك إجماع في إسرائيل على الفشل ونتنياهو يقول إنه على خطوة واحدة من النصر فيسخر منه حتى الحلفاء'.
جبهة جنوب لبنان
وعن جبهة الجنوب قال نصرالله إنها مستمرّة 'كماً ونوعاً وتفرض معادلات، والربط مع جبهة غزة هو أمر قاطع. ومهما كانت التضحيات اليوم، فإن هذه المعركة تاريخية وتصنع الإنجاز التاريخي والحقيقي'.
وأن كل الضغوط الداخلية والخارجية لم تعط نتيجة لفك الارتباط بين جبهة الإسناد وغزة، وأن الاميركي والفرنسي سلّم بحقيقة الربط بين الجهتين، وأن الأميركيين أبلغوا نتنياهو بذلك. مجدداً تأكيده على أن هذه الجبهة 'تفرض الردع والمعادلات، وهدفها الضغط لوقف الحرب على غزة'.
وتوجه الى 'المستوطنين المستعجلين بالعودة قبل أول أيلول' بأن الحلّ هو 'أن تذهبوا لحكومة نتنياهو لوقف العدوان على غزة'.
وأردف، أنه في تقدير 'حزب الله' أن لدى إسرائيل خيارين: 'العودة لورقة الوسطاء وذلك يعني الهزيمة، أو الاستمرار في الاستنزاف. وطوفان الأقصى فضح كذب وخداع الغرب'.
ورأى، أن 'ما جرى في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية يؤكد الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تغير موقفها'.
وأشار الأمين العام لحزب الله، الى أن 'ورقة الوسطاء فاجأت نتنياهو بعد موافقة حماس عليها لأنها تعني هزيمته والنصر لحماس، والمسرحيات التي نشاهدها هذه الأيام يجب ألا تخدع أحداً، فأميركا تقف إلى جانب إسرائيل'.
وعن أزمة النازحين السوريين، قال السيد نصر الله ممازحاً 'الحمدالله صار هناك إجماع على ملف وهذا أمر جيد'، وتابع مؤكداً بأن واقع النزوح هو مشكلة وطنية ويجب أن تعالج، محملاً الولايات المتحدة واوروبا المسؤولية في هذا الشأن.
وكشف أنه ذهب شخضياً الى سوريا، 'واجتمعت مع الاسد لاعادة النازحين إلى القصير ولكن من كان يمنع النازحين من العودة هي الجمعيات'، معتبراً أن كلّ القوى السياسية في لبنان تريد عودة النازحين باستثناء الجمعيات غير الحكومية.
وطالب بتأليف وفد للذهاب إلى الدول التي تمنع عودة النازحين، مؤكداً أن 'لا مناص من التواصل مع الحكومة السورية' متسائلاً كيف سنعيد مليونيّ نازح من دون التواصل مع الحكومة السورية، لافتاً الى تغيير مواقف بعض القوى السياسيّة التي كانت ترفض التواصل مع الجهات الرسمية السورية.
وتطرق الى جلسة مجلس النواب يوم الأربعاء مشدّداً على ضرورة 'الإفادة من الإجماع الوطني بشأن قضية النازحين وجلسة المجلس الأربعاء هي فرصة'.
وشدّد نصرالله في هذا السياق، على ضرورة الحصول على'اتخاذ موقف وطني لبناني لفتح البحر أمام المغادرة الطوعية للنازحين السوريين نحو أوروبا، وعندما يتخذ قرار كهذا كل الغرب والأوروبيين سيأتون إلى لبنان ويدفعون بدل المليار 20 مليارا'.
وختم: 'عندما نكون أسياد أنفسنا ولسنا عبيداً ونملك عناصر القوة، نستطيع أن نفرض شروطنا على العدو'.