اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٤
شيعت الجماعة الإسلامية في لبنان وجماهير المقاومة، الأحد، الشهيدين القائدين في الجناح العسكري المقاوم للجماعة (قوات الفجر) مصعب خلف وبلال خلف في ببنين بمحافظة عكار شمال لبنان.
وخلال التشييع، أكد الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقّوش أن 'تقديم الشهداء ليس غريباً على أهل عكّار، ولا أهل ببنين'، وأن 'استكمال مسيرة الجهاد حتى آخر رمق من أجل تحرير أرضنا في لبنان ومقدساتنا في فلسطين'
وأشار الأمين العام للجماعة إلى أن 'نحب الحياة ولكننا لا نقبل الظلم، ونعشق الحرية والتحرير من الاستبداد والاحتلال'، وأن 'غزة لن تبقى وحدها تواجه الإجرام الصهيوني'، مشدداً على أن 'الجماعة لن تفوّض أمرها لا إلى شرق ولا إلى غرب بل إلى الله تعالى'.
ورفض الشيخ محمد طقوش 'استخدام السلاح في التشييع كما رفض إطلاق الرصاص الذي رافق التشييع وأكّد على أنّ ذلك مرفوض شرعاً وقانوناً'، وذكّر بأن 'الجماعة داعية أمن وأمان واستقرار في الوطن'.
بدوره، قال رئيس المكتب السياسي للجماعة علي أبو ياسين إن 'الجماعة حريصة كلّ الحرص على أمن الوطن وسلامته واستقراره'.
وإذ أشاد أبو ياسين بتضحية الشهيدين خلف وأبناء عكار عموماً أشار إلى أن 'هذه التضحية جسّدت معاني الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستبيح كل شيء في لبنان'، مضيفاً أن مقاومة هذا الاحتلال 'واجب على الجميع'.
وكانت الجماعة أصدرت بياناً، اليوم، جاء فيه:
'الجماعة الإسلامية تشكر أهالي عكار على وفائهم ومشاركتهم بتشييع قائديها مصعب وبلال خلف وتأسف للمظاهر المسلحة وإطلاق الرصاص
أكّدت محافظة عكار وبلدة ببنين وشمال لبنان مرّة أخرى وجديدة على وفائها لقضايا الوطن والأمة وانخراطها في التعبير عن الوحدة الوطنية التي تجلّت بالدماء الطاهرة للشهيدين مصعب وبلال خلف التي روت أرض البقاع الغربي دفاعاً عن أهل الجنوب ونصرة لأهل فلسطين.
إنّنا في الجماعة الإسلامية في لبنان إذ نتقدّم من أهلنا في عكار وشمال لبنان عموماً بالشكر والتقدير على وفائهم ومشاركتهم في تشييع القائدين مصعب خلف وبلال خلف، نأسف للمظاهر المسلّحة وإطلاق الرصاص الذي رافق انتقال جثماني الشهيدين من طرابلس إلى ببنين وخلال التشييع، ونعتبر أنّه خارج عن أخلاق أهلنا وطبيعتم، ونؤكّد على أنّ الجماعة حريصة على استقرار الوطن وأمن المواطن، وأنّ أيّة رصاصة تُطلق بغير اتجاه العدو الإسرائيلي هي في المكان الخطأ، وأنّ أيّ مشهد يثير الذعر والخوف بين اللبنانيين غير مقبول، وأن الجميع مدعو لبذل جهده في حماية وإعمار وبناء الوطن ومؤسساته، وأنّ أيّ جهد أو مظهر غير ذلك يضرّ بالبلد أكثر ممّا ينفع قضاياه.
بيروت في 28/4/2024'.