اخبار لبنان
موقع كل يوم -المدن
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٤
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن حوالي 450 ألف شخص فروا من مدينة رفح خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت الأونروا في تقرير أن 'العائلات تواصل الفرار من رفح بحثاً عن الأمان، وتصل إلى مواقع تفتقر إلى المأوى والمراحيض والمياه'.
وتابعت أنه 'يتعين على جميع الأطراف احترام القانون الإنساني الدولي ويجب تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين بما في ذلك الغذاء والمأوى والمياه والصحة أينما كانوا في غزة وسواء كانوا ينتقلون أو يقيمون'، وأضافت أنه 'من المستحيل تحسين الوضع في مواقع النزوح إذا لم تتمكن المساعدات من دخول غزة'.
وذكر التقرير أن 'المستوطنين الإسرائيليين هاجموا شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة في الضفة الغربية وقاموا بتفريغها وتخريبها'.
ودعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى 'بذل المزيد من الجهود لحماية شاحنات المساعدات من أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون، وضمان التحقيق في جميع مزاعم عنف المستوطنين، ومحاكمة الجناة'.
المستشفيات خارج الخدمة
وفي ما خص المنظومة الطبية في القطاع المحاصر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية خروج أكثر من 80 في المئة من مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في غزة عن الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل.
ووصف وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان الوضع الصحي في غزة ب'الكارثي جداً'، مشدداً على أن 'العدوان حرم المواطنين من حقهم في الحصول على العلاج والدواء، ما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لإنقاذ المنظومة الصحية في القطاع من الانهيار التام'.
وأكد أن العمل جار للتواصل مع كافة المنظمات الصحية الدولية لتأمين الحد الأدنى من الأدوية والمستلزمات الطبية وما يلزم من مواد لتشغيل المستشفيات، مضيفاً أنه يتم العمل على إرسال وفود طبية لعلاج الحالات الصعبة في القطاع، في ظل عدم سماح إسرائيل لخروج العدد الكافي منهم للخارج لتلقي العلاج اللازم.
وقالت مصادر طبية فلسطينية الأربعاء إن مولدات الكهرباء في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة قد توقفت عن العمل.
وأضافت المصادر أن مولدات الكهرباء في المستشفى، وهو أحد المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في قطاع غزة، قد توقفت عن العمل نتيجة نفاد الوقود ما يهدد حياة مئات الجرحى والمرضى وداخله.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه المدفعية الإسرائيلية قصفها المكثف على حيي السلام والجنينة شرق مدينة رفح، وفي محيط تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
المجازر مستمرة
وفي حصيلة غير نهائية، بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة 35 ألفاً و173، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 79 ألفاً و61 فلسطينياً، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وفي هذا السياق، كشفت تقديرات للأمم المتحدة أن النساء والأطفال يشكلون ما بين 56 و60 في المئة أو حتى أكثر من مجمل أعداد الفلسطينيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحافي في جنيف: 'نتحدث عن تقديرات بنحو 35 ألف حالة وفاة'.
وأضاف أن من بين الشهداء ال35 ألفاً 'تم التعرف على هوية 25 ألفاً وهذه أرقام واقعية تضاف إليها 10 آلاف ضحية لم تحدد هوياتهم'.
وفي اليوم ال222 من العدوان، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين الأربعاء، في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.
واستشهد 10 فلسطينيين من النازحين في قصف إسرائيلي على عيادة تابعة للأونروا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً لعائلة أبو الحسنى في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، فيما أدى قصف صاروخي استهدف منزلاً في محيط النادي بمخيم البريج إلى استشهاد 5 فلسطينين.
وشهدت أحياء الزيتون والصبرة والرمال في مدينة غزة، قصفا جوياً ومدفعياً مكثفاً، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
