محدث بالفيديو والصور مجزرة دامية 33 شهيدا في قصف الاحتلال مطعما وسوقا شعبيا بغزة
klyoum.com
ارتقى أكثر من 30 شهيدًا وعشرات الجرحى بعضهم حالات خطيرة، في مجزرة دامية ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مطعم التايلندي والسوق الشعبي المحيط به بشكلٍ متزامن في منطقة الرمال غرب مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إنه وفق حصيلة أولية، بلغ إجمالي "ما وصل إلى المستشفيات نتيجة ارتكاب الاحتلال مجزرة بحق المواطنين عصر اليوم، بجوار مطعم التايلندي بشارع الوحدة في مدينة غزة، 33 شهيدًا وأكثر من 86 إصابة حتى اللحظة".
وأوضحت مصادر محلية، أن طيران الاحتلال استهدف القصف مطعم التايلاندي وسوقًا شعبيًا مكتظًا بالمواطنين بالقرب من المنطقة، ما أسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا، وتحولت المنطقة إلى ساحة دمار شاملة، حيث تناثرت جثامين الشهداء والجرحى في كل مكان.
وعوُرف من أسماء شهداء مجزرة مطعم التايلندي بمدينة غزة، الصحفي يحيى صبيح وزوج أخته رامي معين صبيح، يحيى باسل نعيم، وساري جمال نعيم.
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي أن ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر دموية خلال 24 ساعة آخرها قصف مطعم مكتظ وقبلها مدرستان للنازحين ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.
وأضاف المكتب الإعلامي في بيان صحافي، أن الاحتلال ارتكب مجازر جديدة تضاف سجل الاحتلال الأسود، حيث استهدف بشكل متعمّد تجمّعات المدنيين والنازحين. وأشار إلى أن المجازر تركّزت في قصف مدرستين تؤويان أكثر من 10,000 نازح، بالإضافة إلى استهداف مطعم وسوق شعبي مزدحم بالمدنيين.
وأكد المكتب أن الاحتلال استهدف عمدًا المطاعم والمدارس ومراكز الإيواء، حيث بلغ عدد هذه المراكز التي طالتها الغارات نحو 235 مركزًا منذ بدء العدوان، ما يكشف عن نية واضحة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا بين صفوف النازحين الآمنين، ويمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأدان المكتب الإعلامي هذه المجازر، محملًا الاحتلال الإسرائيلي ومن يسانده المسؤولية الكاملة عنها، وداعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف العدوان الوحشي، وتوفير الحماية للمدنيين، ومحاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين وسط إدانات محلية وأممية ودون مواقف عملية لمنع تكرارها.
وتأتي هذه المجازر وسط سياسة تجويع ممنهجة تتبعها إسرائيل بحق فلسطيني القطاع، حيث تقول مراكز حقوقية وأممية ودول إن إسرائيل تستخدم المساعدات "سلاحا" ضد فلسطينيي غزة وورقة تفاوض للضغط على حركة حماس لإجبارها على القبول بشروطها.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.